فرضت هيئة المنافسة في تركيا، اليوم الاثنين، إجراءً مؤقتاً على شركة ميتا، يهدف إلى عرقلة تبادل البيانات بين منصتي إنستغرام وثريدز، يأتي هذا في وقت تحقق الهيئة في احتمال إساءة استخدام ميتا وضعها المهيمن على السوق.

وبدأت الهيئة تحقيقها مع ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، خلال شهر ديسمبر كانون الأول، بشأن انتهاك محتمل لقانون المنافسة من خلال ربط منصتي التواصل الاجتماعي التابعتين لها إنستغرام و ثريدز.

وقالت الهيئة إن الإجراء المؤقت سيظل قائماً لحين اتخاذ قرار نهائي، لأن البيانات التي تسنَّى الحصول عليها ودمجها من خلال هذين التطبيقين يمكن أن «تنتهك قانون المنافسة، وتسبب ضرراً لا يمكن إصلاحه» في السوق.

تركيا تفرض غرامات على ميتا

وفي سياق منفصل فرضت السلطات التركية غرامة على ميتا بواقع 4.8 مليون ليرة (148 ألف دولار) يومياً ضمن تحقيق منفصل بشأن إشعار ترسله الشركة للمستخدمين حول مشاركة البيانات.

وأضافت أن الإشعار المتعلق بمشاركة البيانات بين خدمات فيسبوك وإنستغرام وواتساب التابعة للشركة لم يقدم معلومات كافية، ولم يكن شفافاً بما فيه الكفاية، مبينة أن الإشعار استهدف أيضاً توجيه المستخدمين للموافقة على مشاركة البيانات، وهو ليس كافياً لمعالجة مخاوف الاحتكار.

وفي الوقت نفسه أوضح متحدث باسم ميتا أن الشركة تدرس القرار، وستصدر تعليقاً في الوقت المناسب.

غرامة من الاتحاد الأوروبي

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض غرامة قياسية على شركة ميتا في شهر مايو أيار الماضي بقيمة 1.2 مليار يورو (نحو 1.3 مليار دولار) لانتهاكها قوانين الخصوصية في الاتحاد الأوروبي من خلال نقل البيانات الشخصية لمستخدمي فيسبوك إلى خوادم في أميركا.

وكشف مجلس حماية البيانات الأوروبي أن الغرامة جاءت عقب تحقيقات من قِبل لجنة حماية البيانات الأيرلندية، وهي المنظم الرئيسي الذي يشرف على عمليات ميتا في أوروبا.

وتعد الخطوة ضمن تحقيقات عدة بشأن كيفية قيام الشركات العالمية بنقل بيانات مستخدمي الاتحاد الأوروبي بشكل قانوني إلى خوادم في الخارج.