تعتزم الولايات المتحدة الأميركية الكشف عن قائمة بمصانع صناعة الرقائق الصينية المتقدمة الممنوعة من الحصول على الأدوات الرئيسية، وذلك لتسهيل الأمر على الشركات لمنع هذه التكنولوجيا من الوصول إلى الصين، وفقاً لما قاله ثلاثة أشخاص مطلعين لوكالة رويترز.

وقال أحد الأشخاص إن الموعد المحدد لإصدار القائمة سيكون خلال الشهرين المقبلين.

كانت وزارة التجارة منعت الشركات الأميركية في 2022 من شحن المعدات إلى المصانع الصينية التي تنتج رقائق متقدمة، في إطار سعي الولايات المتحدة إلى الحد من التقدم التكنولوجي الذي تحققه بكين؛ بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

بدورها، تقول الشركات إنه من الصعب تحديد المصانع في الصين التي تنتج الرقائق المتقدمة، وحثت منذ فترة طويلة وزارة التجارة على نشر قائمة.

وتظهر هذه الجهود أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لتعزيز القيود الحالية على الرقائق المفروضة على الصين.

وقال متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن إنه يتعين على الولايات المتحدة التوقف عن الإفراط في توسيع مفهوم الأمن القومي وإساءة استخدام سلطة الدولة لقمع الشركات الصينية، بينما رفضت وزارة التجارة التعليق.

وتناول المسؤولون الأميركيون طلبات الشركات للحصول على قائمة في مؤتمر سنوي لضوابط التصدير في واشنطن هذا الأسبوع.

يأتي ذلك مع اشتداد التنافس التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، إذ سعت واشنطن إلى عزل الشركات الصينية عن سلاسل التوريد التي تتيح الوصول إلى التكنولوجيا الأميركية المتقدمة، وتشديد قيود التصدير على الرقائق.

وكانت العقوبات الأميركية استهدفت الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات (إس إم آي سي) – أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين– في عام 2020 بسبب مخاوف بشأن علاقاتها العسكرية، ما تسبب في تراجع أرباحها السنوية بنسبة 50.1 في المئة خلال 2023.

كما حثت الولايات المتحدة حلفاءها، بما في ذلك هولندا واليابان، على تقييد تدفق التكنولوجيا المتقدمة إلى شركة إس إم آي سي وشركات الرقائق الصينية الأخرى.