تراجعت مبيعات الهواتف الذكية من شركة أبل بنسبة 10 في المئة في خلال الربع الأول من عام 2024، وفقاً لشركة أبحاث السوق آي دي سي، بالتزامن مع انخفاض المبيعات في الصين بشكل حاد.
قالت مديرة الأبحاث في الشركة، نبيلة بوبال لشبكة CNN، إنه انخفاض حاد لشركة أبل، لكن إذا فكرت في ما كنا عليه في السنوات الأربع الماضية، ستجد أن أبل العلامة التجارية الأكثر مرونة؛ إذ تغلبت على مشكلات سلسلة التوريد والتحديات الكلية، أكثر من العلامات التجارية الأخرى.
كانت سامسونغ الشركة الرائدة في مجال تصنيع الهواتف الذكية على مدار الـ12 عاماً الماضية، لكن أبل حصلت على التاج خلال العام الماضي، لكن لمدة ربع واحد فقط، بينما استعادت شركة سامسونغ الصدارة مرة أخرى.
وأضافت بوبال أنها تتوقع نمو نظام آندرويد بمعدل ضعف وتيرة نظام التشغيل آي أو إس؛ لأن نظام آندرويد شهد تراجعاً قوياً خلال السنوات القليلة الماضية؛ لذا فإن لديه مساحة أكبر للنمو الآن.
بشكل عام، قالت آي دي سي إن شحنات الهواتف الذكية العالمية زادت بنسبة 7.8 في المئة على أساس سنوي إلى نحو 289 مليون جهاز في الربع الأول من عام 2024؛ ما يشير إلى تعافي سوق الهواتف الذكية بعد عامين من تحديات الاقتصاد الكلي.
واستحوذت سامسونغ على نحو 20.8 في المئة من حصة السوق (أو 60.1 مليون شحنة) خلال الربع، تليها شركة أبل بنسبة 17.3 في المئة (50.1 مليون شحنة)، بينما جاءت شركة تشاومي في المركز الثالث بنحو 14.1 في المئة بمعدل 40.8 مليون شحنة.
في شهر ديسمبر كانون الأول، تفوقت شركة أبل على شركة سامسونغ باعتبارها الشركة صاحبة الأداء الأعلى في فئة الهواتف الذكية، منهية بذلك بقاء سامسونغ في القمة لمدة 12 عاماً، بحصة سوقية تبلغ 20 في المئة مقارنة بحصة سوقية تبلغ 19.4 في المئة لشركة سامسونغ.
على الرغم من توقع إي دي سي، بمحافظة الشركتين على المنافسة، فإنه يرجح عودة هواوي وغيرها من الشركات الصينية إلى السوق بقوة؛ ما قد يشكل تهديداً على عرش أبل.
تظل الصين سوقاً مهمة لشركة أبل؛ لأنها أكبر سوق بعد الولايات المتحدة، لذلك فإن الشركة تواصل تقديم خصومات في الصين للمساعدة في تعزيز المبيعات.
في العام الماضي، تصدر هاتف مايت 60 الذكي الشهير من هواوي عناوين الأخبار عندما سعت الحكومة الأميركية للحصول على مزيد من المعلومات حول طراز برو الذي يتضمن معالجاً متطوراً صدم ظهوره لأول مرة خبراء الصناعة الذين تساءلوا عن كيفية تصنيع الشركة مثل هذه الشريحة في أعقاب الجهود الشاملة التي بذلتها أميركا لتقييد وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق الأجنبية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وأشارت بوبال إلى أن رسالة شركة أبل حول إدراج الذكاء الاصطناعي ضمن هواتفها، لم تكن قوية بالشكل الكافي، في ظل المنافسة الشديدة في هذا المجال.
ومع ذلك، فقد اتجهت سامسونغ بالفعل نحو الذكاء الاصطناعي، في غالاكسي إس 4 المعلن عنه في يناير كانون الثاني؛ إذ شددت الشركة على جلب تطورات الذكاء الاصطناعي إلى رسائلها وصورها وألعابها.
(سامانثا ميرفي كيلي- CNN)