يشهد قطاع التقنية الحيوية وعلم الجينوم في المملكة العربية السعودية، نمواً كبيراً، بالتماشي مع تطلعات أهداف رؤية 2030، ما يضع المملكة في ساحة المشهد العالمي للتقنية الحيوية، بحسب تقرير حديث صادر عن شركة الاستشارات العالمية آرثر دي ليتل.

قدرت قيمة سوق التقنية الحيوية العالمية بنحو 1.5 تريليون دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن تنمو بمعدل كبير لتصل إلى نحو أربعة تريليونات دولار بحلول عام 2030.

وفي الجانب المتعلق بالطلب، من المتوقع أن تنمو سوق التقنية الحيوية مدفوعة بالدعوات إلى الارتقاء بخدمات التشخيص والعلاج في مجال الرعاية الصحية، مع التركيز المتزايد على العافية والوقاية، أما في الجانب المتعلق بالعرض فبدأت عوامل مثل زيادة التركيز الحكومي، وزيادة استثمارات القطاع الخاص، والتقدم التكنولوجي تؤتي ثمارها، وفقاً للتقرير الصادر يوم الأربعاء.

وفي هذا السياق، من المقرر أن تؤدي استثمارات المملكة العربية السعودية الموجهة في مجال البحث والتطوير، والتي بلغت 3.9 مليار دولار في عام 2021، إلى تحفيز توسع القطاع، وتعزيز التزامها بالاقتصاد القائم على المعرفة.

وتلعب مبادرات المملكة العربية السعودية في مجال التقنية الحيوية وعلم الجينوم، مثل مشروع برنامج الجينوم السعودي 2.0 والجهود التعاونية ذات الصلة، دوراً كبيراً في تطوير الطب المتخصص.

ويؤكد تقرير آرثر دي ليتل استعداد القطاع للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم في حلول الرعاية الصحية الشخصية، وفي حين تقود الحكومة جهود التغيير من خلال استثماراتها ورؤيتها، تعمل العديد من الكيانات داخل منظومة البحث والتطوير على تعزيز أجندة التقنية الحيوية، ومن أبرز هذه الكيانات مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.