أطلقت كل من «إنفيديا» و«إيه إم دي» و«إنتل» بشكل منفصل الجيل التالي من رقائق الذكاء الاصطناعي (AI) في تايوان، مع احتدام السباق الثلاثي.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جنسن هوانغ أعلن الأحد الماضي أن منصة رقائق الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي للشركة تسمى «روبن» وسيتم طرحها في عام 2026.

وستحل منصة «روبن» محل منصة «بلاك ويل» التي تزود مراكز البيانات بالرقائق، والتي تم الإعلان عنها في مارس آذار الماضي فقط، وقد أطلقت عليها «إنفيديا» في ذلك الوقت لقب «أقوى شريحة في العالم».

وقال هوانغ في خطاب ألقاه في جامعة تايوان الوطنية في تايبيه إن منصة «روبن» ستحتوي على وحدات معالجة رسومات جديدة (GPUs)، ووحدة معالجة مركزية جديدة (CPU) تسمى (Vera) ورقائق شبكات متقدمة.

وقال هوانغ للحضور قبل افتتاح معرض كومبيوتكس التجاري التكنولوجي الذي يتم تنظيمه سنوياً في تايوان «اليوم، نحن على أعتاب تحول كبير في مجال الحوسبة، إن التقاطع بين قطاعي الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتسارعة من شأنه أن يعيد تعريف المستقبل».

وكشف عن خريطة طريق لأشباه الموصلات الجديدة التي ستصل على «إيقاع عام واحد».

كان المستثمرون يرفعون أسهم شركات الرقائق التي تستفيد من طفرة الذكاء الاصطناعي، وتضاعفت أسهم شركة «إنفيديا»، الشركة الرائدة في السوق بأكثر من الضعف خلال العام الماضي.

وقال ريتشارد ويندسور، مؤسس شركة (Radio Free Mobile)، وهي شركة أبحاث تركز على التكنولوجيا الرقمية والمحمولة والنظام البيئي «من الواضح أن إنفيديا تنوي الحفاظ على هيمنتها لأطول فترة ممكنة وفي الجيل الحالي، لا يوجد شيء حقيقي في الأفق لتحدي ذلك».

تمثل «إنفيديا» نحو 70 في المئة من مبيعات أشباه الموصلات العاملة بالذكاء الاصطناعي، لكن المنافسة آخذة في التزايد؛ حيث يقدم المنافسان الرئيسيان «إيه إم دي» و«إنتل» منتجات جديدة في محاولة لتحدي هيمنة «إنفيديا».

كشفت ليزا سو، الرئيس التنفيذي لشركة «إيه إم دي»، يوم الاثنين عن أحدث معالجات الذكاء الاصطناعي للشركة في تايبيه وخطة لتطوير منتجات جديدة على مدى العامين المقبلين.

وقالت إن الجيل القادم من مسرع (MI325X) سيكون متاحاً في الربع الأخير من هذا العام.

وبعد يوم واحد، أعلن باتريك جيلسنجر، الرئيس التنفيذي لشركة «إنتل»، عن الجيل السادس من شرائح (Xeon) الخاصة بمراكز البيانات ورقائق تسريع (Gaudi 3 AI).

منافسة شركات وصلة قرابة

أدت المنافسة العالمية لإنشاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية إلى ارتفاع الطلب على الرقائق المتطورة المستخدمة في مراكز البيانات لدعم هذه البرامج.

وشركتا «إنفيديا» و«إيه إم دي» يديرهما مديرون تنفيذيون أميركيون ولدوا في تايوان وهم جزء من العائلة نفسها، وكانوا مشهورين في أوساط اللاعبين لبيعهم وحدات معالجة الرسومات التي تعرض العناصر المرئية في ألعاب الفيديو، ما يمنحها صورة حية.

وبينما لا يزال الاثنان يتنافسان في هذا المجال، يتم الآن أيضاً استخدام وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بهما لتشغيل الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي التكنولوجيا التي تدعم الأنظمة الشائعة حديثاً مثل «تشات جي بي تي».

وأضافت سو «الذكاء الاصطناعي هو أولويتنا الأولى، ونحن في بداية وقت مثير للغاية بالنسبة لهذه الصناعة».

وقالت «أطلقنا MI300X العام الماضي بأداء استدلالي قيادي وحجم الذاكرة وقدرات الحوسبة، وقمنا الآن بتوسيع خريطة الطريق الخاصة بنا بحيث أصبحت الآن على إيقاع سنوي، وهذا يعني عائلة منتجات جديدة كل عام».

وأضافت سو أن الشريحة الجديدة ستحل محل (MI300) وستتميز بذاكرة أكبر ونطاق ترددي أسرع للذاكرة وأداء أفضل للكمبيوتر.

ستطلق الشركة عائلة منتجات جديدة كل عام، مع تحديد MI350 لعام 2025 وMI400 بعد عام.

(واين تشانغ ولورا هي- CNN)