قفزت شركة إنفيديا منذ بداية عام 2024 الجاري إلى مقدمة قطاع تصنيع الرقائق بدفعة من الإقبال العالمي على رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ويتردد صدى اسم مؤسسها جنسن هوانغ، كأب روحي استطاع السيطرة على السوق في وقت قياسي، فمن هو؟
شارك جنسن هوانغ (61 عاماً) في تأسيس شركة «إنفيديا» لتصنيع الرقائق الإلكترونية في عام 1993، وشغل منصب الرئيس التنفيذي لها منذ ذلك الحين.
يمتلك هوانغ ما يقرب من 3 في المئة من شركة «إنفيديا»، والتي تم طرحها للاكتتاب العام في عام 1999.
ولد هوانغ في تايوان، وانتقل إلى تايلاند عندما كان طفلاً، لكن عائلته أرسلته وشقيقه إلى الولايات المتحدة مع تصاعد الاضطرابات المدنية في الدولة الآسيوية.
إذ حصل هوانغ على بكالوريوس العلوم في الهندسة من جامعة ولاية أوريغون؛ وماجستير العلوم في الهندسة من جامعة ستانفورد.
وتحت قيادة هوانغ، أصبحت «إنفيديا» قوة مهيمنة في رقائق ألعاب الكمبيوتر وتوسعت لتشمل تصميم الرقائق لمراكز البيانات والسيارات ذاتية القيادة.
منح هوانغ جامعة ستانفورد 30 مليون دولار لإنشاء مركز هندسي، وفي عام 2022، قدم 50 مليون دولار لجامعة ولاية أوريغون لإنشاء مركز أبحاث يحمل الاسم نفسه.
أهم مصادر ثروة هوانغ
أصبح جنسن هوانغ ضمن أكثر الرجال ثراءً في العالم في مايو أيار الماضي، إذ ارتفعت أسهم شركته لرقائق أشباه الموصلات للذكاء الاصطناعي إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق، ما وضعه بين أغنى 20 شخصاً في العالم، وفقاً لمجلة فوربس.
وارتفع صافي ثروة هوانغ ليصل إلى 106.1 مليار دولار، حتى تعاملات 10 يونيو حزيران 2014.
وتأتي غالبية ثروة هوانغ الصافية من حصته البالغة 3.5 في المئة في شركة «إنفيديا».
وفي يونيو حزيران الجاري، شهد قطاع التكنولوجيا في وول ستريت مكاسب كبيرة، مدفوعة بأداء «إنفيديا»، التي وصل سهمها إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق عند 1225 دولاراً.
ما منح قيمة للشركة السوقية تزيد على 3 تريليونات دولار، ما جعلها ثالث شركة تصل إلى هذا الإنجاز، لتنضم إلى «أبل» و«مايكروسوفت».
وتخطى هوانغ، الذي يعد إلى حد بعيد أكبر مساهم فردي في الشركة، قطب الأعمال الهندي غوتام أداني ليصبح في المرتبة الـ17 لأغنى أشخاص في العالم، بعد أن تجاوز ورثة وول مارت أليس وجيم وروب والتون ليقفز إلى قائمة العشرين الأوائل.
الزيادة الملحوظة في ثروات هوانغ، الذي كانت ثروته تبلغ 4.7 مليار دولار فقط وفقاً لقائمة فوربس للمليارديرات لعام 2020 و13.5 مليار دولار في بداية العام الماضي، وهي ثروة تعزى إلى الارتفاع السريع لسهم الشركة مع تزايد افتتان المستثمرين بنمو أرباح شركة وادي السيليكون.