أصبح شراء السجائر الإلكترونية أكثر صعوبة في أستراليا مع تطبيق بعض قوانين مكافحة التدخين الإلكتروني الأكثر صرامة في العالم والتي تحد من بيع السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين في الصيدليات.
وبدءاً من يوم الاثنين، سيحتاج المستخدمون إلى تقديم وصفة طبية إلى الصيدلية لشراء السجائر الإلكترونية، على أن يقتصر الاختيار على ثلاث نكهات؛ النعناع والمنثول والتبغ.
وتقول السلطات الأسترالية إن هذه الخطوة تمثل نهاية للعلامات التجارية التي تنتج السجائر الإلكترونية الملونة والنكهات المختلفة المميزة، التي تقول السلطات إنها كانت حيلة لجعل الأطفال مدمنين على النيكوتين.
ومع ذلك، بموجب اتفاق سياسي لضمان الموافقة على القانون، ستخفف القيود في أكتوبر تشرين الأول، بحيث يجعل القُصّر الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً فقط هم من يحتاجون إلى وصفة طبية، بينما سيتمكن البالغون من شراء السجائر الإلكترونية من الصيدليات دون وصفة طبية.
ولكن قد يكون من الصعب العثور على هذه السجائر الإلكترونية بعد أن أعلنت بعض سلاسل الصيدليات الرائدة أنها سترفض تخزينها، إذ قال أنتوني تاسون، نائب الرئيس الوطني لنقابة الصيدلة الأسترالية، التي تمثل أكثر من 5900 صيدلية مجتمعية في جميع أنحاء البلاد «الصيادلة متخصصون في الرعاية الصحية، ولا ترغب صيدليات المجتمع في توفير هذا المنتج الذي قد يكون ضاراً أو يسبب الإدمان دون وصفة طبية».
مخاوف من تنامي السوق السوداء
كان حزب الخضر الأسترالي قد ضغط من أجل إدخال تعديلات للسماح للبالغين بشراء السجائر الإلكترونية دون وصفة طبية لأنه لا يدعم حظر أو تجريم التدخين الإلكتروني، وقال جوردون ستيل جون، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب في بيان «يسعدنا الحصول على تعديلات على هذا التشريع من شأنها ضمان عدم تجريم أي شخص لحيازته الشخصية للسجائر الإلكترونية».
ويخشى البعض أن تخلق القوانين الجديدة سوقاً سوداء للسجائر الإلكترونية، تشبه إلى حد كبير السوق الموجودة للسجائر في أستراليا، والتي تفرض بعضاً من أعلى ضرائب التبغ في العالم.
ورغم ارتفاع تكلفة السجائر، يخشى البعض من أن يلجأ الشباب الذين يدخنون السجائر الإلكترونية، إلى سجائر التبغ للحصول على حاجتهم من النيكوتين، بعد منعهم من دخول سوق السجائر الإلكترونية.
يأتي ذلك بينما تتصارع بلدان أخرى مع ارتفاع عدد الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، لكنها تتبنى أساليب مختلفة للتعامل مع هذه القضية.
على سبيل المثال، في يونيو حزيران، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على أول منتجات السجائر الإلكترونية بدون نكهة التبغ، الأمر الذي أثار انتقادات شديدة من الجماعات المناهضة للتبغ.
كما تعاونت إدارة الغذاء والدواء أيضاً مع وزارة العدل لإنشاء فريق عمل لتحديد واستهداف المبيعات والتوزيع غير القانوني للسجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة.
(هيلاري وايتمان، CNN)