برزت أسماء رواد أعمال وقادة في الإمارات ضمن قائمة أصدرتها مجلة تايم 100 لأهم 100 قائد ومؤثر في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يسلط الضوء على أهمية الدور التي تلعبه الدولة في التحول نحو التكنولوجيا المتقدمة.

وجاء الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات ورئيس مجلس إدارة مجموعة « جي 42» في المركز الثالث والعشرين ضمن قائمة تايم لأهم الشخصيات تأثيراً في سوق الذكاء الاصطناعي.

وبدأ اهتمام الشيخ طحنون بالذكاء الاصطناعي بعد أن خسر أسطورة لعبة الشطرنج غاري كاسباروف مباراته عام 1997 من قِبل حاسوب آي بي إم العملاق ديب بلو.

وقالت مجلة تايم عن الشيخ طحنون «بصفته وكيلاً لإمبراطورية تبلغ قيمتها 1.5 تريليون دولار، بما في ذلك صندوقان للثروة السيادية، يقوم الشيخ طحنون بتحويل مليارات الدولارات إلى مبادرات تساعد في تحويل الدولة الخليجية إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي».

وجزء من إمبراطورية الشيخ طحنون «جي 42»، وهي مجموعة شركات متخصصة في الذكاء الاصطناعي تأسست عام 2018 وبرزت كأحد عمالقة التكنولوجيا في الشرق الأوسط، وتتراوح أعمالها من التكنولوجيا الحيوية إلى المراقبة.

وحصلت الشركة، التي تفتخر بشراكاتها مع شركات مثل أوبن إيه آي وسيريبراس، مؤخراً على صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار مع مايكروسوفت، وجاءت الصفقة بعد انسحاب جي 42 من الصين، فيما يعتبره البعض خطوة استراتيجية لمواءمة الإمارات مع عمالقة التكنولوجيا الغربيين وسط مخاوف بشأن براعة بكين التكنولوجية المتزايدة.

وفي وقت سابق من هذا العام، أفادت تقارير عن وكالة رويترز بأن صندوق إم جي إكس الذي يركز على الذكاء الاصطناعي والذي يرأسه الشيخ طحنون بن زايد يجري محادثات لدعم مشروع الرقائق الطموح لشركة أوبن إيه آي.

أهم قادة الذكاء الاصطناعي

برز أيضاً اسم فيصل البناي رئيس مجلس إدارة مجموعة إيدج، والأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة -ذراع حكومة أبوظبي- في المركز الثالث عشر ضمن أهم القادة في سوق الذكاء الاصطناعي.

وقال البناي لمجلة تايم في فبراير شباط الماضي، «قبل عامين، كم عدد الأشخاص الذين كانوا يشيرون إلى الإمارات على خريطة الذكاء الاصطناعي؟.. ليس الكثير، لكن غير فالكون ذلك».

و فالكون هي سلسلة من النماذج اللغوية الكبيرة التي أنفق مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة ملايين الدولارات لتطويرها، ثم قرر فيصل البناي نشرها عبر الإنترنت مجاناً، معتبراً أنها إذا كانت جيدة كما أظهر الاختبار الداخلي للفريق، فإن ذلك سيعزز مصداقية دولة الإمارات العربية المتحدة ويجذب المواهب.

وكانت فالكون هي أفضل نماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر في وقت إصدارها، متفوقة على نظيرتها المقدمة من ميتا وغوغل، ويقول البناي إنه يعمل على نموذج أكبر متعدد الوسائط من شأنه منافسة تشات جي بي تي الصادر عن أوبن إيه آي في المستقبل.