أعلنت «ايدج» الإماراتية العاملة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، إطلاق شركة «فضاء» الجديدة التابعة لها والمتخصصة في قطاع الفضاء.
وستعزز هذه الخطوة التنافسية العالمية للمجموعة على نحو كبير، ومن شأنها أن تعزز مكانتها في مجال بناء القدرات الفضائية، كما ستضيف حلولاً من الجيل التالي إلى محفظة منتجاتها سريعة النمو بهدف خلق قاعدة علمية فضائية رائدة ومتميزة.
كما ستقدّم «فضاء» مساهمة نوعية ضخمة، كونها تدعم تحوّل دولة الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق أهداف تنويع الاقتصاد على نطاق أوسع.
وقال حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة إيدج، إن إطلاق (فضاء) سيُمكّن إيدج من تحقيق النمو وتعزيز حضورها ضمن قطاع الفضاء العالمي، بما يتماشى مع رؤية الإمارات الهادفة للتحول إلى رائدة لمجال تكنولوجيا الفضاء، ويسهم في خلق منظومة مكتفية ذاتياً ومبتكرة بهدف الاستفادة من الزخم المعرفي لتحقيق النمو المستقبلي المستدام.
وأضاف المرر «أن التطوّر النوعي سيضيف حلولاً من الجيل الجديد إلى محفظة منتجاتنا، ما يمثّل قفزة استراتيجية ونوعية نحو التميّز التكنولوجي ويبرز طموحاتنا الأوسع للتحول إلى صنّاع تغيير ضمن ذلك المجال الحيوي والهام».
وكعنصر أساسي ضمن رؤية إيدج الاستراتيجية، من المقرر أن تُؤسس «فضاء» مرافق متقدمة لتطوير وتصنيع وتجميع وتكامل واختبار مختلف أنظمة الأقمار الصناعية، ليصبح مركزاً موحداً لجميع الأنشطة المتعلقة بالفضاء بهدف توفير حلول شاملة للعملاء المحليين والدوليين، بما يشمل تقنيات الرادارات الفضائية، والتقنيات الكهروبصرية، وحمولات الأشعة تحت الحمراء، إلى جانب هياكل الأقمار الصناعية، والأمن السيبراني للأقمار الصناعية.
من جانبه قال وليد المسماري، رئيس قطاع تكنولوجيا الفضاء والأمن السيبراني لدى مجموعة إيدج، إنه مع إطلاق «فضاء»، تُعزز «إيدج» التزامها بريادة التكنولوجيا المتقدمة وإقامة شراكات محلية وعالمية تؤسس من خلالها مرافق من الجيل الحديث لتطوير أنظمة الأقمار الصناعية، بالتوازي مع بناء قوة بشرية عاملة مستدامة وماهرة تساهم في تطوير قطاع الفضاء الوطني.
ويأتي هذا الإعلان عقب اختيار «ايدج» في نوفمبر من العام الماضي، كمتعاقد رئيسي ضمن شراكة إستراتيجية مع وكالة الإمارات للفضاء، لتنفيذ برنامج «سرب»، المكوّن من ثلاثة أقمار صناعية ذات ملكية فكرية مملوكة بالكامل ومزودة بحمولات رادارية فضائية، والذي يمثّل أحد أول المشاريع لمجموعة إيدج في مجال الفضاء.
ويهدف برنامج «سرب» إلى إطلاق أول قمر صناعي، المسمى«سرب-1»، بحلول عام 2026.
ويُعدّ أول برنامج وطني لبناء القدرات الفضائية الرادارية ينفذه اتحاد صناعي محلي بقيادة جهات فاعلة رئيسية ضمن قطاع الفضاء الخاص والمراكز الوطنية في الدولة.
كما يشمل خططاً لتوسيع التعاون مع الجهات الفاعلة الأخرى في القطاع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة لتعزيز خبرات وقدرات البرنامج.