أعلنت حكومة فيتنام، اليوم الخميس، إن شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك تخطط لاستثمار 1.5 مليار دولار في فيتنام في المستقبل القريب، من أجل إطلاق خدمات أقمار ستارلينك الصناعية هناك.
وأبلغت مصادر مطلعة على الأمر رويترز في وقت سابق من هذا العام أن أشهراً من المحادثات بشأن عرض تقديم خدمات الاتصالات والإنترنت عبر الأقمار الصناعية من ستارلينك تم تعليقها في نهاية عام 2023، ثم تم استئنافها لاحقاً.
ونقل تقرير منشور على البوابة الحكومية اليوم الخميس عن الرئيس تو لام قوله «تدرس الحكومة الفيتنامية اقتراح (الاستثمار) من سبيس إكس»، مطالباً الشركة بالعمل عن كثب على استكمال الاستعداد للاستثمار.
وأضاف التقرير أن هذه التصريحات جاءت بعد اجتماع الزعيم الفيتنامي في نيويورك مع مسؤول الشؤون الحكومية في سبيس إكس، تيم هيوز، الذي قال إن الشركة تخطط لاستثمار 1.5 مليار دولار في فيتنام، وهي سوق واعدة لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
ولم تستجب شركة سبيس إكس التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها على الفور لطلب رويترز للتعليق، كما لم تستجب وزارة الخارجية الفيتنامية لطلب التعليق.
مع تعداد سكاني يبلغ 100 مليون شخص تعد فيتنام قاعدة مستخدمين كبيرة لشركات الإنترنت الأميركية مثل فيسبوك وألفابت، لكن البنية التحتية المتقادمة يمكن أن تعمّق عمليات كابلات الألياف الضوئية البحرية الرئيسية.
وتعاني المساحات الجبلية الكبيرة في فيتنام من ضعف خدمات الإنترنت، كما تحتاج الدولة لإنترنت الأقمار الصناعية لمهامها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه مع الصين.
لكن مثل هذه الخطوة قد لا تلقى استحساناً من بكين.
يقول هيوز، نائب الرئيس الأول لشركة سبيس إكس للشؤون التجارية والحكومية العالمية، إن نشر خدمات الإنترنت في فيتنام يهدف بشكل أساسي إلى دعم جهود التعليم والوقاية من الكوارث، حسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وتعثرت محادثات العام الماضي بسبب تساؤلات حول ملكية الشركة التي سيتعين على سبيس إكس تأسيسها في فيتنام، الدولة التي تمنع امتلاك الأجانب حصصاً أكبر من النصف في هذه النوعية من الشركات، بينما تريد سبيس إكس حصة مسيطرة على الأقل، حسب ما ذكرت مصادر لرويترز، ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه القضية لا تزال تشكل عقبة.
وتشترط فيتنام أيضاً تخزين البيانات محلياً، مع وجود ضوابط صارمة على ما هو مرئي عبر الإنترنت.
وقالت مصادر في الصناعة لرويترز إن سبيس إكس لديها موردون في فيتنام، وهي مركز صناعي رئيسي يضم عمليات تصنيع كبيرة للشركات الأميركية ومقاوليها، وقالت شركة أبل، التي ترتبط بعشرات الموردين في البلاد في أبريل نيسان الماضي إنها تريد استثمار المزيد في شبكة مورديها في فيتنام.