تشير التوقعات إلى أن شركة مايكروسوفت ستعلن يوم الأربعاء عن تباطؤ نمو إيراداتها الفصلية، بينما يراقب المستثمرون الإيرادات الواردة من مشاريع الذكاء الاصطناعي وسط مخاوف متزايدة بشأن المردود البطيء للاستثمارات الضخمة في هذه التكنولوجيا.
ويُنظر إلى شركة البرمجيات العملاقة على نطاق واسع على أنها المتسابق الأول في السباق للاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى استثمارها في شركة أوبن إيه آي المالكة لتطبيق تشات جي بي تي.
لكن التقارير الأخيرة تشير إلى طلب ضعيف على منتجاتها الرئيسية بما في ذلك برنامج كوبايلوت المساعد للمؤسسات الذي تبلغ تكلفته 30 دولاراً شهرياً.
وقال محللو مورغان ستانلي إن هناك حالة قلق لدى المستثمرين بشأن أرباح مايكروسوفت، مشيرين إلى «زيادة النفقات الرأسمالية، ونقص الأدلة على عوائد الذكاء الاصطناعي».
ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي إيرادات مايكروسوفت بنسبة 14.1 في المئة ليصل إلى 64.51 مليار دولار في الربع المنتهي في سبتمبر أيلول 2024، لكنه معدل النمو أبطأ مقارنة بالفترة ذاتها منذ العام السابق.
في غضون ذلك، حذرت مايكروسوفت -مثل منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي- من أن الإنفاق على التكنولوجيا سيظل مرتفعاً، فيما تشير التقديرات إلى أن الإنفاق الرأسمالي في ربع سبتمبر قد قفز بنسبة 71.7 في المئة ليصل إلى 19.23 مليار دولار، وفقاً لشركة فيسبل ألفا.
شكوك حول مستقبل كوبايلوت
قالت شركة جارتنر للأبحاث في أغسطس إن دراسة استقصائية شملت 152 شركة لتكنولوجيا المعلومات أظهرت أن الغالبية العظمى منها لم تحرز تقدماً في اشتراكات برنامج كوبايلوت الخاص بمايكروسوفت بعد المرحلة التجريبية.
ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن تحركات مايكروسوفت الأخيرة بما في ذلك القدرة على إنشاء عوامل ذكاء اصطناعي مستقلة، والقدرة على القيام بمهام روتينية دون تدخل بشري بمساعدة برنامج كوبايلوت، يمكن أن تعزز اعتماد المساعد.
وقال بن ريتزيس، محلل أبحاث ميليوس «يبدو أن معظم المستثمرين متشككون في اعتماد برنامج كوبايلوت لأنهم لا يستخدمونه شخصياً كثيراً، لكن يبدو أن قائمة عملاء كوبايلوت تتحسن بشكل متزايد».
(رويترز).