انتعشت أسهم شركات الرقائق في أوروبا خلال تعاملات يوم الخميس، بعدما كشفت تقارير أخيرة أن القيود الأميركية التي تلوح في الأفق على صناعة أشباه الموصلات الصينية قد تكون أقل حدة من المتوقع.

وقادت شركة «إيه إس إم إل» الهولندية الصعود مع قفزة بنحو 4.3 في المئة، كما صعدت أسهم «بي إي» لأشباه الموصلات، و«إيه إس إم إنترناشونال» بنحو خمسة في المئة و2.9 في المئة على الترتيب، ليكونوا بين أفضل الأسهم أداءً على مؤشر ستوكس 600 الأوروبي.

وكشفت التقارير التي صدرت لأول مرة عن بلومبيرغ نقلاً عن مصادر لم يسمها، أن الشركة الصينية الكبرى لتصنيع رقائق الذاكرة «تشانغكسين ميموري تكنولوجيز» لن تضاف إلى قوائم القيود التجارية الأميركية.

وفي يوم المستثمرين قبل أسبوعين، قالت «إيه إس إم إل» أكبر مورد لمعدات تصنيع أشباه الموصلات إنها تتوقع أن تنخفض مبيعات معداتها إلى الصين إلى 20 في المئة من إجمالي المبيعات في عام 2025 من نحو 50 في المئة خلال الأرباع الستة السابقة بسبب القيود.

ووصلت القيمة السوقية لقطاع أشباه الموصلات إلى 611 مليار دولار وفق تقرير الربيع 2024 لمنظمة إحصاءات تجارة أشباه الموصلات العالمية، ومن المتوقع أن تناهز التريليون دولار منتصف العقد المقبل وفق آخر تقارير ألفاريز آند مارشال.

وكانت السوق شهدت خلال السنة الماضية تراجعاً في الإيرادات بنسبة 11 في المئة (533 مليار دولار) نظراً للتوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار الفائدة اللذين تسببا في تعطيل سلاسل الإمداد وتدني القدرات الشرائية لدى المستهلكين.

في غضون ذلك، لا تزال الشركات الكبرى -ومن بينها إنفيديا- تدرس مدى تأثير هذه القيود على أعمالها في الصين، نظراً لأن رقائق إنفيديا شكّلت 90 في المئة من رقائق الذكاء الاصطناعي البالغ عددها 500 ألف رقاقة التي بيعت في الصين في النصف الأول من 2023.