استعداداً لمواجهة خطر حظر تيك توك في أميركا، يسعى منشئو المحتوى الأميركيون للهروب بأعداد متابعيهم على المنصة، إذ طالبوا جمهورهم بالذهاب إلى قنواتهم على منصات منافسة مثل إنستغرام المملوكة لشركة ميتا ويوتيوب لاستمرار متابعة المحتوى عليها.
وعبر منشئو المحتوى على التطبيق عن مخاوفهم وارتباكهم، وأعربوا عن عدم ثقتهم في استمرار تيك توك، كما أشاروا إلى أنهم يستعدون لأسوأ السيناريوهات، بحسب رويترز.
قال كريس مووري، وهو مؤثر ديمقراطي على وسائل التواصل الاجتماعي، ولديه 470 ألف متابع على تيك توك، لرويترز: «لأول مرة، أدركت أن الكثير مما عملت من أجله قد يختفي، ولا أعتقد أنه تمت دراسة مدى الضرر الذي قد يلحقه من الناحية الاقتصادية بالشركات الصغيرة والمبدعين».
وقال كريس بوركيت، الذي يملك 1.3 مليون متابع على تيك توك، إنه لا يعتقد أن المنصة ستدوم، كما طلب من جمهوره متابعته على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل Instagram وYouTube وX وThreads، وأضاف: «لا أعتقد أن هناك عمراً طويلاً لهذا التطبيق في الولايات المتحدة».
ومن ناحية أخرى، قالت سارة جانيتي، مستشارة متجر TikTok، إن عملاءها ليسوا قلقين بشأن حظر TikTok المحتمل ولن يغيروا أعمالهم «حتى يروا شيئاً أكثر واقعية».
قوة تيك توك تقلق واشنطن
أصبح تيك توك قوة رقمية أميركية رئيسية، حيث نما إلى 170 مليون مستخدم أميركي، وخاصة الشباب الذين ينجذبون إلى مقاطع الفيديو القصيرة.
كما اجتذب تيك توك المعلنين من بعض أكبر اللاعبين في الولايات المتحدة، وأضافت منصة التجارة TikTok Shop، والتي أصبحت سوقاً للشركات الصغيرة.
استمرت التهديدات التي وجهها الساسة وغيرهم إلى تيك توك تتزايد لسنوات، ما دفع بعض المستخدمين إلى تجاهل التهديدات الأخيرة، وبدا أن هذا قد تغير يوم الجمعة، مع احتمال فرض حظر في غضون ستة أسابيع فقط، لكن لا يزال الاستئناف أمام المحكمة العليا ممكناً.
وقضت محكمة استئناف فيدرالية بأنه يمكن حظر تطبيق الوسائط الاجتماعية تيك توك المملوك لشركة بايت دانس الصينية إذا لم يتم بيعه لشركة مقرها الولايات المتحدة بحلول 19 يناير، وجاء ذلك خوفاً من أن يجمع مالكو TikTok الصينيون معلومات عن المستهلكين الأميركيين.