استضاف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك في منتجعه في ولاية فلرويدا مار إيه لاغو أمس الجمعة، ويأتي هذا مع استمرار قادة التكنولوجيا الكبار في التواصل والتقرب من الرئيس المقبل للبيت الأبيض.
وأكد شخص مطلع أن ترامب و كوك اجتمعا في المنتجع وناقشا عدداً من القضايا، وكوك هو الأحدث بين سلسلة من قادة عالم التكنولوجيا الكبار -تضمنت الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي سام ألتمان، والرئيس التنفيذي لميتا مارك زوكربيرغ ومؤسس أمازون جيف بيزوس الذين سعوا إلى تحسين علاقاتهم مع الرئيس القادم بعد العلاقات المتوترة مع ترامب خلال فترة ولايته الأولى.
قال ترامب إنه تحدث مع كوك بشأن معارك الضرائب الطويلة الأمد للشركة مع الاتحاد الأوروبي.
يأتي الاجتماع بعد أقل من شهرين على قول ترامب إنه تحدث إلى كوك عبر الهاتف، وبعد وقت قصير من خسارة أبل استئنافها الأخير في نزاع مع الاتحاد الأوروبي بشأن 13 مليار يورو (14.34 مليار دولار) من الضرائب المتأخرة إلى أيرلندا.
كان قرار المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي هو النهاية لنزاع تركز على الصفقات المربحة التي كانت دبلن تعرضها لجذب الشركات المتعددة الجنسيات بضرائب ضئيلة عبر الكتلة المكونة من 27 دولة.
وحكمت المفوضية الأوروبية في عام 2016 بأن أيرلندا منحت شركة أبل مساعدة غير قانونية كان من المطلوب من أيرلندا استردادها.
لم يستجب فريق انتقال ترامب وشركة أبل على الفور لطلب التعليق على عشائه مع كوك.
أكدت شركة أوبن إيه آي يوم الجمعة أن رئيسها التنفيذي ألتمان يخطط للتبرع بمبلغ مليون دولار شخصي لصندوق تنصيب ترامب، وأكدت أمازون وميتا -الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام- هذا الأسبوع أنهما تبرعتا بمليون دولار لصندوق تنصيب ترامب.
خلال فترة ولايته الأولى انتقد ترامب أمازون وهاجم التغطية السياسية في صحيفة واشنطن بوست.
في عام 2019 زعمت أمازون أيضاً في قضية أن تحيز ترامب ضد الشركة أضر بفرصها في الفوز بعقد بقيمة 10 مليارات دولار مع البنتاغون.
ومؤخراً تبنى بيزوس -الذي اعتاد انتقاد خطب ترامب- نبرة أكثر تصالحية، في الأسبوع الماضي قال في مؤتمر نظمته صحيفة نيويورك تايمز إنه «متفائل» بشأن ولاية ترامب الثانية بينما أيّد أيضاً خطط الرئيس المنتخب لخفض اللوائح.
جاء التبرع من ميتا بعد أسابيع فقط من لقاء الرئيس التنفيذي لشركة ميتا زوكربيرغ مع ترامب بشكل خاص في مار إيه لاغو.
خلال حملة 2024، لم يؤيد زوكربيرغ مرشحاً للرئاسة، لكنه أعرب عن موقف أكثر إيجابية تجاه ترامب.
