استضاف الرئيس المنتخب دونالد ترامب رئيس شركة تيك توك في منتجعه مار إيه لاغو بعد ظهر أمس الاثنين، وفقاً لما ذكره شخص مطلع على الاجتماع لشبكة سي. إن. إن.

في الوقت نفسه تقدمت منصة التواصل الاجتماعي العملاقة بطلب إلى المحكمة العليا التدخل في معركة قضائية بشأن استخدام التطبيق في الولايات المتحدة.

أقر الكونغرس حظر تيك توك بدعم الحزبين في وقت سابق من هذا العام، ووقع الرئيس جو بايدن القانون في أبريل، بعد سنوات من قلق واشنطن من تشكيل الشركة الأم الصينية لتيك توك خطراً على الأمن القومي، وأيدت محكمة الاستئناف الفيدرالية بالإجماع الحظر في حكم صدر في وقت سابق من هذا الشهر، وإذا لم تتدخل المحكمة العليا، فسيدخل الحظر حيز التنفيذ قبل يوم واحد من تولي ترامب منصبه.

والاجتماع المُقرر مسبقاً مع الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، شو تشيو، يمثل المرة الأولى التي يلتقي فيها الرجلان منذ فوز ترامب في انتخابات نوفمبر، وفقاً لما ذكره مصدر مُطلع آخر لشبكة سي. إن. إن.

شوهد تشو في منتجع ترامب في فلوريدا في أوائل ديسمبر، حيث كان يحاول مقابلة ترامب بعد انتخابه، وباجتماع الأمس ينضم تشو لسلسلة الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات التكنولوجية الذين التقى بهم ترامب.

قبل ساعات من الاجتماع طلبت تيك توك من المحكمة العليا التدخل في النزاع القانوني بشأن قانون مثير للجدل يشترط بيع المنصة لمالك جديد غير صيني، أو حظرها في الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ في 19 يناير، بعد هذا التاريخ ستواجه متاجر التطبيقات وخدمات الإنترنت الأميركية غرامات باهظة حال استضافتها لتيك توك، إذا لم يتم بيعه.

وبموجب التشريع قد يُصدر الرئيس تمديداً لمرة واحدة للموعد النهائي.

وقد أشار ترامب أمس إلى أنه قد يتخذ نهجاً مختلفاً مع المنصة الشهيرة، لكنه لم يوضح ما هذا النهج، وقال ترامب -في وقت سابق من أمس الاثنين- في مؤتمر صحفي واسع النطاق، وهو الأول له منذ الانتخابات «لدي مكان دافئ في قلبي لتيك توك، لأنني فزت بأصوات الشباب بفارق 34 نقطة، وهناك من يقولون إن تيك توك له علاقة بذلك».

ورغم أن المنصة على قرب خطوة واحدة من مواجهة الحظر ما لم تبحث الشركة الأم الصينية (بايت دانس) عن مشترٍ، لكن بايت دانس أكدت أنها لن تبيع تيك توك.