قالت شرطة مدينة لاس فيجاس يوم الثلاثاء إن انفجار شاحنة سايبرترك كان أول حادث على الأراضي الأميركية يتم فيه استخدام برنامج تشات جي بي تي في تصنيع جهاز متفجر.
وحذَّر منتقدو الذكاء الاصطناعي من أنه يمكن تسخيره لأغراض ضارة، وقد يضيف هجوم لاس فيغاس إلى هذه الانتقادات، وقبل نحو أسبوع تضمن هجوم نيو أورليانز في صباح رأس السنة الجديدة توظيف التكنولوجيا في التخطيط للهجوم، فكيف تم ذلك؟
تشات جي بي تي
توصل المسؤولون إلى أن السائق المشتبه به لشاحنة تسلا سايبرترك التي انفجرت خارج فندق ترامب الدولي في لاس فيغاس في يوم رأس السنة الجديدة استخدم روبوت الدردشة الشهير تشات جي بي تي للتخطيط للانفجار.
وقال المسؤولون إن المشتبه به استخدم برنامج تشات جي بي تي لمحاولة تحديد كمية المتفجرات اللازمة لإحداث الانفجار.
وفي الأسبوع الماضي، حددت السلطات هوية الشخص الذي عُثر عليه ميتاً داخل شاحنة سايبرترك بأنه ماثيو ليفيلسبيرجر، 37 عاماً، وهو جندي في الجيش من كولورادو سبرينجز، وقالت إنه تصرف بمفرده، ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي إن الحادث يبدو وكأنه حالة انتحار.
وقال كيفن ماكماهيل، قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان، في مؤتمر صحفي «من الجدير بالملاحظة أن لدينا كذلك أدلة واضحة في هذه القضية الآن على أن المشتبه به استخدم الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي للمساعدة في التخطيط لهجومه».
وأضاف ماكمهيل «هذه هي أول حادثة على حد علمي على الأراضي الأميركية حيث يتم استخدام تشات جي بي تي لمساعدة شخص ما في بناء جهاز معين».
معلومات متاحة بالفعل
قالت شركة أوبن إيه آي، الشركة المصنعة لـ تشات جي بي تي، إن الشركة «ملتزمة برؤية أدوات الذكاء الاصطناعي تُستخدم بشكل مسؤول» وأن «نماذجها مصممة لرفض التعليمات الضارة».
وفي بيان نقله موقع أكسيوس، قالت الشركة «في هذه الحالة، استجابت تشات جي بي تي بمعلومات متاحة بالفعل للعامة على الإنترنت، وقدمت تحذيرات ضد الأنشطة الضارة أو غير القانونية».
قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه لا توجد صلة قاطعة بين هجوم الشاحنة في نيو أورليانز الذي أسفر عن مقتل أكثر من 12 شخصاً وانفجار شاحنة سايبرترك، الذي أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح طفيفة.
هجوم نيو أورليانز
توصل مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن الرجل الذي قاد شاحنة عبر شارع بوربون في نيو أورليانز في يوم رأس السنة الجديدة ونفَّذ الهجوم استخدم نظارات ميتا الذكية لاستطلاع مكان الحادث قبل أسابيع.
وقال ليونيل ميرثيل، وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي المسؤول عن نيو أورليانز، إن شمس الدين جبار أقام في منزل مستأجر في نيو أورليانز منذ 30 أكتوبر تشرين الأول وارتدى النظارات الذكية لتسجيل مقاطع فيديو أثناء ركوبه دراجته في الحي الفرنسي. وارتدى جبار النظارات مرة أخرى في يوم رأس السنة الجديدة لكنه لم يقم بتنشيطها في ذلك اليوم.
أطلقت شركة ميتا نظارتها الذكية في عام 2021 بالتعاون مع شركة راي بان، والتي أطلق عليها اسم راي بان ستوري، ويبلغ سعر نظارات ميتا الذكية 379 دولاراً، وفقاً لموقع راي بان الإلكتروني.
تستطيع نظارات ميتا الذكية، التي تعد جزءاً من حملة أوسع نطاقاً لجعل التكنولوجيا القابلة للارتداء بدون استخدام اليدين منصة الحوسبة الكبرى التالية، التقاط الصور واستخدام الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة المستخدم حول محيطه، كما أضافت ميتا ميزة أخرى تتمثل في انبعاث ضوء (ليد) صغير في المقدمة يضيء باللون الأبيض عندما تعمل الكاميرا، حتى يعرف المارة متى يلتقط المستخدم صورة أو يصور مقطع فيديو.
في سبتمبر أيلول الماضي، أعلنت شركة ميتا عن نسخة جديدة أكثر تقدماً من النظارات، تسمى أوريون، والتي تتضمن تقنية الواقع المعزز، ما يسمح للمستخدمين برؤية الصور المجسمة، مثل الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني، تطفو في الفضاء حولهم.
وتم توفير نظارات الواقع المعزز لموظفي ميتا وبعض المستخدمين خارج الشركة حيث تعمل ميتا على تطوير نسخة للمستهلك، وفقاً لإعلان الشركة.
كما يمكن للنظارات بث مباشر من خلال ربط حسابات فيسبوك أو إنستغرام بميتا فيو، وبمجرد الاتصال يمكن للمستخدمين التبديل بين الكاميرات بالضغط مرتين على زر التقاط الصور في النظارة.
