خسرت مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا أكثر من 300 مليون دولار خلال الربع الأول، وحققت إيرادات قليلة جداً، حسب ما أعلنت الشركة المالكة لمنصة تروث سوشيال في بيان صحفي يوم الاثنين.
وستثير النتائج تساؤلات إضافية حول التقييم بمليارات الدولارات للشركة العامة الجديدة التي يملك الرئيس السابق دونالد ترامب الأغلبية فيها.
أعلنت شركة ترامب للإعلام عن خسارة قدرها 327.6 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مقارنة بخسارة قدرها 210.300 دولار في العام السابق.
وفي البيان الصحفي، قالت شركة ترامب للإعلام إنه في هذه «المرحلة المبكرة» من تطورها، «لا تزال الشركة تركز على تطوير المنتجات على المدى الطويل، بدلاً من الإيرادات ربع السنوية».
واعترفت بأن أعمالها الإعلانية بدأت للتو، وأعربت عن ثقتها في أن المنتجات الجديدة مثل البث المباشر ستعزز نتائجها في المستقبل.
وقال ديفين نونيس، الرئيس التنفيذي لشركة ترامب للإعلام «بعد عملية غير مسبوقة استمرت لسنوات، أكملنا اندماجنا واستغنينا عن الجزء الأكبر من النفقات المتعلقة بالاندماج؛ ما ترك الشركة ذات رسملة جيدة ومدعومة من قبل مجموعة كبيرة من المساهمين الأفراد الذين يؤمنون بمهمتنا المتمثلة في توفير خدمة مجانية».
وأضاف في بيان أن «الهدف الرئيسي هو توفير بديل ضد رقابة شركات التكنولوجيا الكبرى».
وحققت الشركة إيرادات بقيمة 770.500 دولار فقط، وهو ما يمثل الربع الثاني على التوالي الذي تسجل فيه الشركة إجمالي إيراداتها أقل من مليون دولار.
وقالت شركة ترامب للإعلام إن لديها أموالاً «كافية» لتمويل الأعمال «في المستقبل المنظور»، أدرجت الشركة رصيداً نقدياً قدره 274 مليون دولار حتى نهاية مارس، وهو مبلغ عززه صفقتها للاكتتاب العام، حتى إن نونيس قال إن الأموال تمنح شركة ترامب للإعلام الفرصة لاستكشاف عمليات الاندماج والاستحواذ المحتملة.
ويقول الخبراء إن سعر سهم ترامب للإعلام يتحدى المنطق بالنظر إلى النتائج المالية للشركة وبصمتها الصغيرة في وسائل التواصل الاجتماعي.
على الرغم من كل الضجة التي أثيرت حول الإدراج العام في وقت سابق من هذا العام، تظل شركة تروث سوشيال لاعباً صغيراً جداً في وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي أبريل نيسان، شهدت الشبكة الاجتماعية التي تعتبر صديقة للمحافظين انخفاضاً بنسبة 19 في المئة على أساس سنوي في متوسط المستخدمين النشطين يومياً في الولايات المتحدة على نظامي التشغيل أي أو إس وآندرويد إلى 113 ألفاً فقط، وفقاً لشركة أبحاث السوق سيم ويب في حين كان لدى منافسها إكس المعروف سابقاً باسم تويتر أكثر من 34 مليون مستخدم على نظامي التشغيل أنفسهما، في حين بلغ عدد مستخدمي منصة ثريدز التابعة لإنستغرام 3.5 مليون.
ويعد الأصل الرئيسي والأهم لشركة ترامب للإعلام هو منصة التواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، والتي أطلقها ترامب بعد طرده من تويتر وفيسبوك في عام 2021 في أعقاب هجوم 6 يناير كانون الثاني على مبنى الكابيتول الأميركي.
(مات إيغن – CNN)