وفقاً لدراسة جديدة أجراها مركز بيو للأبحاث، يعتمد الشباب الأميركيون بشكل متزايد على المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
بينما أفاد خُمس البالغين الأميركيين أنهم يتلقون أخبارهم «بانتظام» من المؤثرين المتخصصين في متابعة الأحداث الجارية والأخبار، وارتفع هذا المُعدل إلى ما يقرب من 40 في المئة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، وفقاً للدراسة التي نُشرت أمس الاثنين.
ويرى ثلثا متابعي المؤثرين أنهم ساعدوهم في تشكيل فهمهم للأحداث الجارية والقضايا المعاصرة.
أُجريت دراسة بيو، التي حللت سلوك متابعي 500 مؤثر إخباري شهير لديهم أكثر من 100 ألف متابع، واستطلعت آراء 10658 أميركياً حول وسائل متابعتهم للأخبار، على مدار ثلاثة أسابيع في يوليو وأغسطس خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية.
خلال الحملة لعب المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي ومقدمو البودكاست مثل جو روغان وأليكس كوبر دوراً رئيسياً في جهود التواصل مع الناخبين من قبل المرشحين كامالا هاريس ودونالد ترامب.
قال جالين ستوكينغ، كبير علماء الاجتماع الإلكتروني في مركز بيو للأبحاث، في بيان «برز المؤثرون الإخباريون كأحد البدائل الرئيسية للمصادر التقليدية للأخبار والمعلومات لكثير من الناس، وخاصةً الشباب، وقد وصل هؤلاء المؤثرون حقاً إلى مستويات جديدة من التأثير والشهرة هذا العام بسبب الانتخابات الرئاسية»، وأضاف «لقد اعتقدنا أنه من المهم حقاً أن ننظر إلى مَن يقف وراء بعض الحسابات الأكثر شعبية، تلك التي ليست لمؤسسات إخبارية بل لأشخاص حقيقيين».
وجدت الدراسة أنه على عكس ادعاءات اليمينيين، كان المؤثرون الإخباريون أكثر ميلاً إلى المحافظين، حيث أقر 27 في المئة من المؤثرين الذين شملهم البحث أنهم جمهوريون أو مؤيدون لترامب، مقارنةً بـ21 في المئة حددوا أنفسهم على أنهم ليبراليون.
على فيسبوك كان عدد المؤثرين الإخباريين المحافظين ثلاثة أضعاف الليبراليين (39 في المئة إلى 13 في المئة)، وعلى إنستغرام تفوق عدد المحافظين على الليبراليين بنسبة (30: 25 في المئة).
قال مركز بيو «لطالما اعتقد العديد من الجمهوريين أن مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بالتضييق على وجهات النظر المحافظة، ولكن بشكل عام يميل المزيد من المؤثرين الإخباريين بشكل صريح إلى اليمين أكثر من التوجه إلى اليسار في تغطيتهم الإعلامية».
لم يعمل معظم المؤثرين الإخباريين من قبل أو يرتبطوا بمؤسسة إخبارية، حيث أفاد 77 في المئة منهم بعدم وجود انتماء سابق أو حالي لمنظمة إعلامية إخبارية، ووجدت الدراسة أن المؤثرين التابعين لمنظمة إخبارية كانوا أقل ميلاً للتعبير عن ميل سياسي واضح، ولكن هؤلاء الصحفيين السابقين الذين يعبرون عن توجه سياسي، كانوا على الأغلب مرتبطاً بمنظمات إخبارية يمينية.
يختلف المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي عن الصحفيين المدربين في كيفية نقل الحقائق، وغالباً ما ينسجون وجهات نظرهم الخاصة في الأحداث الجارية أو يقدمون الآراء كحقائق.
في حين أن المؤسسات الإخبارية لديها أقسام محددة بوضوح مخصصة للتقارير ومقالات الرأي، فإن المؤثرين المتخصصين في الأخبار غالباً ما يفشلون في التمييز بين الحقيقة والرأي.
في الأشهر الأخيرة من الانتخابات اكتسب المحتوى السياسي الذي يشاركه المؤثرون في الأخبار أهمية قصوى للحملات، حيث استغل المؤثرون قواعد المتابعين الضخمة لديهم للتواصل مع الناخبين غير الحاسمين.
وعلى عكس الإعلانات التلفزيونية السياسية لا يُطلب من المؤثرين الكشف عما إذا كانوا قد حصلوا على أموال من مرشح لمناقشة قضية أو مشاركة رأي.
على الرغم من أن كلا المرشحين استغلا المؤثرين، اختار الرئيس المنتخب ترامب التواصل حصرياً تقريباً مع المؤثرين «الودودين» بشأن سجله السياسي وسياساته المحتملة، ما قدم لملايين الناخبين الشباب انطباعاً متوهجاً في الغالب عن ترامب كمرشح.
وجد مركز بيو أن ساحة المؤثرين المرتبطين بتحليل الأخبار يهيمن عليها الرجال، (63 في المئة من الذكور مقارنةً بـ30 في المئة من الإناث)، وهذه الفجوة بين الجنسين منتشرة عبر معظم منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك يوتيوب وفيس بوك وإكس وإنستغرام، حيث مثلت النسبة اثنين إلى واحد في كل هذه المنصات، ولكن الدراسة وجدت أن تيك توك كان لديه أصغر فجوة بين الجنسين بين كل المنصات، وكان الوحيد الذي لم يتفوق فيه المؤثرون المحافظون على الليبراليين.
في أعقاب الانتخابات فرّ العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والشخصيات البارزة من إكس بعد أن قام مالك المنصة، الملياردير إيلون ماسك، بدعم ترامب علناً ونشر ادعاءات انتخابية مضللة تمت مشاهدتها أكثر من ملياري مرة.
منذ ذلك الحين، احتل تطبيق بلوسكاي، منافس إكس، المركز الأول في متجر تطبيقات أبل، مدعوماً بملايين التسجيلات الجديدة.