من المقرر تنكيس الأعلام في الولايات المتحدة خلال حفل تنصيب ترامب هذا الشهر، حداداً على رحيل الرئيس الأسبق جيمي كارتر، الذي تُوفي في 29 ديسمبر الماضي عن عمر يناهز 100 عام.
وتأتي هذه التوجيهات ضمن إعلان أصدره الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، يقضي بتنكيس الأعلام في المباني الفيدرالية والسفارات الأميركية لمدة 30 يوماً، تعبيراً عن الاحترام والتقدير للرئيس الأسبق جيمي كارتر.
وتتزامن فترة الحداد مع موعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير.
تنكيس العلم الأميركي
ينص بروتوكول إعلان تنكيس الأعلام على ضرورة إنزال الأعلام لمدة 30 يوماً حداداً رسمياً، وذلك في حال وفاة أي رئيس حالي أو سابق للولايات المتحدة.
ويشمل هذا التوجيه جميع المباني الحكومية الفيدرالية، والسفارات الأميركية، والمنشآت العسكرية، والسفن التابعة للولايات المتحدة، سواء داخل البلاد أو خارجها.
ويتمتع رئيس الولايات المتحدة وحكام الولايات بسلطة إصدار أوامر بتنكيس الأعلام، تأكيداً لدورهم في تحديد فترات الحداد الرسمي وتكريم الشخصيات الوطنية.
ترامب يشتكي من تنكيس الأعلام
وأعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن استيائه من قرار تنكيس العلم في يوم تنصيبه.
ونشر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً «الديمقراطيون جميعاً مسرورون بشأن احتمال إنزال علمنا الأميركي الرائع في أثناء تنصيبي».
وأضاف «إنهم يعتقدون أنه أمر عظيم للغاية، وهم سعداء للغاية بذلك لأنهم في الواقع لا يحبون بلدنا، إنهم يفكرون في أنفسهم فقط، انظر إلى ما فعلوه بأميركا العظيمة ذات يوم على مدار السنوات الأربع الماضية».
وتابع «لا أحد يريد أن يرى هذا، ولا يمكن لأي أميركي أن يكون سعيداً بهذا.. دعونا نرَ كيف ستسير الأمور».
بدورها، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، بأنه لا توجد نية لإعادة النظر في القرار، مؤكدة التزام الإدارة بالموقف الحالي.
هل يمكن لترامب تعديل القرار عند توليه؟
نعم، يستطيع ترامب تعديل القرار، حيث إن قانون تنكيس العلم الأميركي يوصي بفترة حداد لمدة 30 يوماً، لكنه ليس قاعدة إلزامية.
وفي عام 2018، اعترض ترامب على بروتوكول إنزال الأعلام بعد وفاة السيناتور جون ماكين من ولاية أريزونا، ما أثار انتقادات واسعة بسبب تعامله مع هذا البروتوكول.
وتوجد سابقة تاريخية في هذا السياق، حيث تم تنكيس الأعلام في يناير 1973 خلال تنصيب ريتشارد نيكسون لفترة رئاسية ثانية، وذلك تكريماً لذكرى الرئيس السابق هاري إس ترومان الذي تُوفي قبيل الحدث.