يضع حوض «توركو» الفنلندي لبناء السفن لمساته الأخيرة على بناء السفينة الأكبر في العالم مع بداية عودة الرحلات السياحية مرة أخرى عقب رفع القيود عن السفر، والتي فرضت بسبب تفشي الجائحة حيث تشهد شركات الرحلات البحرية الآن عودة العملاء.

وتوقعت الرابطة الدولية لخطوط الرحلات البحرية أن يتجاوز حجم الركاب مستويات ما قبل الوباء مع 31.5 مليون مسافر في عام 2023.

حوض توركو الفنلندي لبناء السفن

وتعد سفينة شركة «رويال كاريبيان» والمعروفة باسم «أيقونة البحار» أكبر سفينة سياحية في العالم، ومن المقرر أن تنطلق في رحلتها الأولى خلال شهر يناير كانون الثاني من العام القادم.

ووصف البعض السفينة «بالوحش البحري»؛ نظراً لضخامتها، بينما انبهر البعض الآخر بهندسة السفينة المتطورة، وهرعوا لشراء التذاكر للسفر عبر «المقصد السياحي العائم».

جزء من الألعاب المائية على متن سفينة «أيقونة البحار»

وقال تيم ماير الرئيس التنفيذي لشركة بناء السفن ماير توركو المكلفة بالبناء «هذه السفينة اعتباراً من اليوم هي أكبر سفينة سياحية على مستوى العالم».

وترحب السفن البحرية حالياً بمصادر الدخل الإضافية في سبيل تسديد الأموال التي اقترضتها لاجتياز فترة الإغلاق خلال الجائحة.

ومع تزايد أعداد المسافرين تواجه عدد من مقاصد الرحلات البحرية حزمة تحديات مثل مدينة «لونغييربين» النرويجية والتي تعاني من نقص البُنى التحتية لاستيعاب تلك الأعداد الكبيرة.

الرفاهية بسفينة «أيقونة البحار»

وتستهدف شركات الرحلات البحرية حالياً تقليل عدد طاقم العمل لزيادة سعة الركاب ما قد يعرض السفن إلى للخطر في ظل وقوع أحداث غير متوقعة.

التأثير المناخي

ويرى البعض من منظور مناخي أن سفينة واحدة كبيرة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة من عدة سفن صغيرة، ولكن هناك عدد من الاشخاص لا يدعمون هذا الرأي.

جزء من الألعاب على متن «أيقونة البحار»

ووسط عدم اقتناع حُماة البيئة بعمل «أيقونة البحار» بالغاز الطبيعي المُسال في خطوة للتخفيف من الانبعاثات باستخدام التكنولوجيا.

ويعتبر الغاز الطبيعي المسال أحد الخيارات المحايدة مناخياً بسبب قلة انبعاثاته مقارنةً بالوقود التقليدي.