تظل الآثار الاقتصادية السلبية تحاصر إسرائيل جراء هجمات كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» الأخيرة التي أطلقت عليها (طوفان الأقصى).
وظهرت تلك الآثار جلية في تراجع مؤشرات بورصة إسرائيل بنحو كبير في الأيام الأولى بعد الهجوم، وأوقف العديد من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى إسرائيل وسط مخاوف أمنية مع امتداد آثار الاشتباكات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ومن أبرز القطاعات المعرضة للآثار السلبية عقب الهجمات هو قطاع السياحة الذي يسهم بإيرادات ضخمة للاقتصاد المحلي، حيث بلغت إيرادات السياحة للاقتصاد المحلي نحو 5.5 مليار دولار خلال العام الماضي وفقاً لموقع ” سي إي اي سي” للبيانات الاقتصادية مقابل 2.2 مليار دولار خلال عام 2021.
وسجّلت إيرادات إسرائيل من السياحة عام 2019 مستوى قياسياً لتصل إلى 7.6 مليار دولار مقابل تسجيلها أقل مستوى لها عام 1992 بإجمالي إيرادات بلغ 1.9 مليار دولار.
وشهد قطاع السياحة في إسرائيل نمواً خلال شهر أغسطس آب الماضي، حيث ارتفع عدد السائحين إلى 284 ألفاً من مستوى 270 ألف سائح خلال شهر يوليو تموز، بينما يُعد شهر مايو أيار الماضي أكثر الشهور التي شهدت نمواً في عدد السائحين إلى 376.4 ألف سائح وفقاً لبيانات موقع ” تريدينغ إيكونوميكس“، كما أن القطاع يشكّل 3.6 في المئة من إجمالي القوة العاملة في إسرائيل وفقاً لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ومن المتوقع أن يتعرض قطاع السياحة في إسرائيل الذي يقوده روّاد الشاطئ والحفلات بخلاف الجولات في المعالم التاريخية إلى ضربة موجعة في ظل تزايد معدلات إلغاء الرحلات الجوية.
رحلات الطيران ما بين توقف وتعليق
ووفقاً لموقع «فلايت رادار 24»، فقد أُلغيت نصف الرحلات الجوية المقررة إلى تل أبيب يوم الأحد الماضي إضافة إلى إلغاء ثلث رحلات يوم الاثنين إلى إسرائيل بخلاف شركات الطيران الأميركية يونايتد إيرلاينز وأميركان إير لاينز اللتين أوقفتا رحلاتهما المباشرة من وإلى إسرائيل حتى نهاية الشهر الجاري.
وأوضح المدير الإقليمي بالأميركيتين لشركة «إنتربيد للسياحة» مات بارنا، أنه حتى الآن لم يتم إلغاء أي رحلات من قِبل العملاء إلى إسرائيل، لكن الشركة تلقّت استفسارات بشكلٍ مكثّف حول ما إذا كان الوجود هناك آمناً أم لا؟
وأوصت الجهات التنظيمية، بما فيها إدارة الطيران الفيدرالية ووكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي إضافة إلى سلطة الطيران الإسرائيلية، شركات الطيران بتوخي الحذر في المجال الجوي للمنطقة لكنها لم تصل إلى حد تعليق الرحلات الجوية.