ألزمت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية -في بيان لها يوم الأربعاء- شركة بوينغ بوضع خطة خلال 90 يوماً لإصلاح ما وصفته بالمشكلات «الخطيرة المتعلقة بالجودة والسلامة».
وطالب مايك ويتاكر، مدير إدارة الطيران الفيدرالية شركة بوينغ بإدخال تحسينات حقيقية وجذرية، وجاء بيان إدارة الطيران الفيدرالية عقب اجتماع ويتاكر مع الرئيس التنفيذي لبوينغ ديف كالهون يوم الثلاثاء.
وبعد إعلان إدارة الطيران الفيدرالية، قال كالهون في بيان على موقع الشركة إن شركته لديها صورة واضحة عما يجب القيام به في ضوء تقييمات بوينغ للجودة ونتائج تحقيق إدارة الطيران الفيدرالية وتقرير لجنة الخبراء.
خطة بوينغ للجودة
وقال كالهون ستطور بوينغ خطة عمل شاملة بمعايير قابلة للقياس توضح التغيير الكبير الذي يطالب به ويتاكر وإدارة الطيران الفيدرالية، مشيراً إلى التزام إدارة بوينغ بمواجهة هذا التحدي، على حد قوله.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن خطة بوينغ يجب أن تعالج نقاط الضعف في تنفيذ نظام إدارة السلامة الخاص بالشركة، وهو عبارة عن دليل لإرشاد العاملين فيها إلى الإجراءات التي يجب عليهم اتباعها لضمان سلامة الطائرات، لكن اللجنة قالت إنه على الرغم من إعادة صياغة ذلك الدليل في السنوات الأخيرة، فقد وجدت أن العديد من موظفي بوينغ لم يُظهروا معرفتهم به ولا الغرض منه ولا إجراءات الشركة من أجل السلامة.
تعزيز إجراءات السلامة بعد رحلة خطوط ألاسكا
وكانت شركة بوينغ قد سارعت إلى شرح و تعزيز إجراءات السلامة بعد انفصال لوحة باب لطائرة بوينغ 737 ماكس 9 التابعة لشركة طيران ألاسكا في الخامس من يناير كانون الثاني الماضي، ما أجبر الطيارين على القيام بهبوط اضطراري، بعد أن تعرّض الركاب للخطر على ارتفاع 16 ألف قدم فوق سطح الأرض.
وأفادت تقارير صحفية بقيام وزارة العدل الأميركية بالنظر في الواقعة لتحديد ما إذا كانت تندرج ضمن اتفاقية 2021 للمحاكمة المؤجلة بشأن حادثتي تحطم طائرة 737 ماكس 8 -في عامي 2018 و 2019- اللتين أسفرتا عن مقتل 346 شخصاً.