شكك تيم كلارك رئيس طيران الإمارات، يوم الخميس، في حصول شركته على طلبيتها من طائرات بوينغ بحلول نهاية العام المقبل، وقال إن الشركة الأميركية بحاجة إلى «إجراء تغييرات».
وتأتي تعليقات كلارك في الوقت الذي شكت فيه شركات طيران من تأخير بوينغ تسليم طلبيات الطائرات في الوقت الذي تواجه فيه مشكلات في الجودة وحملة من الهيئات التنظيمية في أعقاب انفجار باب بإحدى طائراتها من طراز ماكس 9 في أثناء رحلة يوم الخامس من يناير كانون الثاني.
وقال كلارك في أثناء مأدبة غداء في لندن «تسليم طائرات 777 إكس سيحدث في نهاية العام المقبل، وربما في 2026 إذا حالفنا الحظ».
وكان من المتوقع في بادئ الأمر تسليم طائرات 777 إكس إلى طيران الإمارات في 2020، وبعد تأجيلات متتالية، أُرجئ التسليم إلى أكتوبر تشرين الأول 2025.
وقال كلارك عن بوينغ «من الواضح أن هناك مشكلات»، وأضاف أن تحديات سلاسل التوريد الأوسع تؤدي إلى تباطؤ الإنتاج في إيرباص أيضاً.
وأضاف كلارك أن طيران الإمارات لن تشتري طائرات إيرباص مزودة بمحركات رولز رويس النفاثة من طراز ترينت إكس.دبليو.بي-97 إلا بعد التأكد من متانتها.
وبعد مخاوف عبَّر عنها كلارك سابقاً، قالت رولز رويس العام الماضي إنها تتخذ خطوات لتحسين متانة المحركات، وقال كلارك إن الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس وعد بإنفاق «مليار جنيه إسترليني أو نحو ذلك لفحص المحرك وتجريبه».
وفي وقت لاحق، أخبر كلارك الصحفيين بأن بوينغ يتعين عليها إجراء تغييرات، لكنه لم يذهب إلى حد الدعوة إلى تجديد إدارتها.
وأضاف كلارك أن إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية قالت إن «هناك انفصالاً بين الإدارة ونظام السلامة، كل هذا شيء يقوله بعضنا منذ فترة طويلة».
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق بعد من بوينغ.
وتنسجم تصريحات كلارك مع تعليقات مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة (رايان إير) الذي دعا إلى إجراء تغييرات في إدارة بوينغ في سياتل، لكنه دعم الرئيس التنفيذي للشركة ديف كالهون والمدير المالي براين ويست.
وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة لشركة صناعة الطائرات، قال كلارك إن «الوضع برمته يمكن إنقاذه»، وإن التكنولوجيا والرؤية الجيدتين ستضعان بوينغ في موقف قوي مثلما كانت من قبل.