توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، تأثيراً ضئيلاً لتعطيل ميناء بالتيمور على عمليات الموانئ أو إنتاج مصنّعي السيارات والموردين في أميركا الشمالية.

وأضافت فيتش في بيان رسمي، أنها لا تضع تقييماً لميناء بالتيمور ولكنها تتبع اتجاهات إنتاجيته، مضيفة أن الموانئ على طول الساحل الشرقي ستشهد ارتفاعاً طفيفاً في الأحجام مع ازدحام قصير المدى لأنها تستوعب الشحنات المعاد توجيهها.

وأوضحت أن شركات صناعة السيارات تتمتع بمهارة في التعامل مع مشكلات تعطل سلسلة التوريد، وتجري مناقشات مع مختلف مقدمي خدمات النقل لوضع خطط طوارئ وإعادة توجيه البضائع.

وأكدت أن موانئ الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأكبر مثل ميناء نيويورك ونيو جيرسي، وميناء فيرجينيا تتمتّع بقدرة كافية للتعامل مع الحاويات الإضافية من الواردات والصادرات والسفن ذات الحجم الأكبر.

ورجّحت أن تشهد موانئ الساحل الشرقي الأصغر الأخرى ازدحاماً وضغوطاً على العمالة.

وشددت فيتش على ضرورة حفاظ موانئ الساحل الشرقي والخليج على قدرة كافية للتعامل مع الشحنات المعاد توجيهها في ظل ترقيات وتحسينات القدرات، مرجّحة أن انهيار الجسر يمكن أن يضيف زخماً إلى الزيادة في حجم البضائع الأميركية لموانئ الساحل الغربي خلال بقية العام.

يحتل ميناء بالتيمور المرتبة الأولى في الولايات المتحدة في التعامل مع السيارات والشاحنات الخفيفة وغيرها من البضائع ذات العجلات؛ نظراً لقدرات السفن على الدوران إضافة إلى قربها من سوق الغرب الأوسط.

وتعامل الميناء مع أكثر من 750 ألف سيارة وشاحنة عام 2023، وفقاً لإدارة ميناء ماريلاند، وكانت أحجام ميناء الساحل الغربي تعافت من أدنى مستوى لها بعد الوباء في الربع الأول من العام الماضي، وعادت إلى مستويات أكثر طبيعية في النصف الثاني من العام ذاته.

كان ميناء بالتيمور شهد اضطرابات واسعة في حركة النقل والشحن منذ يوم الثلاثاء بعد انهيار أحد الجسور الرئيسية بالميناء إثر اصطدام سفينة شحن ضخمة به، ما أدّى لسقوط العديد من السيارات والأشخاص في النهر الواقع أسفل الجسر.

وتوقع وزير النقل الأميركي بيت بوتيجيج خلال مؤتمر صحفي أن يؤثّر الحادث على سلاسل التوريد، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه تقديم تقديرات دقيقة حول موعد الانتهاء من الإصلاحات وإعادة فتح الميناء.

وكانت كل من جنرال موتورز وفورد موتور أعلنت عن إعادة توجيه الشحنات المتأثرة بعد انهيار جسر في الولايات المتحدة أدّى إلى إغلاق ميناء بالتيمور، لكن الشركتين صرحتا بأن التأثير سيكون ضئيلاً.