شهد هذا الأسبوع تحديات كبيرة لقطاع الطيران، لا سيما مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، والعاصفة التي اجتاحت دبي، هذه الظروف قد أثرت بشكل مباشر على حركة الطيران، ما أدى إلى تغيير مسارات الرحلات وإلغاء أو تحويل العديد منها، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، الهجوم الإسرائيلي الأخير على أصفهان في إيران تسبب في إغلاق مطارات رئيسية في إيران وأدى إلى تعطيل خطط السفر الجوي لآلاف المسافرين.

مع استمرار الغموض والاضطرابات، واجه المسافرون وشركات الطيران مشكلات عديدة، منها الحاجة إلى إعادة تقييم الوضع الأمني بشكل مستمر والتعامل مع تأثير الأحوال الجوية السيئة التي أضافت طبقة أخرى من التعقيد، إذ ألغيت بعض الرحلات الجوية، وتحولت أخرى إلى مطارات بديلة أو أعيدت طائرات إلى نقاط انطلاقها، بسبب إغلاق المجال الجوي والمطارات والمخاوف الأمنية نتيجة هجوم إسرائيلي على إيران.

وأغلقت إيران مطاراتها في طهران وشيراز وأصفهان بعد الهجوم وسمحت للرحلات الجوية بالخروج من الجزء الغربي من مجالها الجوي لبضع ساعات بعد الهجوم، وفقاً لموقع تتبع الرحلات الجوية فلايت رادار 24.

شركات الطيران في المنطقة.. تفاوت في العمليات

وقال المكتب الإعلامي لطيران الإمارات إنه سيتم تعليق إنجاز السفر لجميع العملاء ضمن شبكتها الذين يسافرون برحلات ربط عبر دبي اليوم، وذلك لدعم تعافي العمليات بعد الأحوال الجوية السيئة الأخيرة في مركزها في دبي.

أما طيران الاتحاد فقالت إنها لا تسيّر حالياً رحلات إلى إيران وتسيّر رحلات جوية فقط عبر المجال الجوي المعتمد.

إلى ذلك، ألغت فلاي دبي جميع الرحلات إلى إيران مؤقتاً، بعد أن عادت رحلة فلاي دبي FZ 1929 إلى دبي والتي كانت منطلقة من دبي إلى طهران.

أما بالنسبة لشركات أخرى، فالوضع لا يزال طبيعياً، كطيران الشرق الأوسط، إذ قال المكتب الإعلامي للشركة إن العمليات لا تزال قائمة بشكل طبيعي.

وكذلك الوضع بالنسبة لويز إير، إذ قال المتحدث الرسمي لدى شركة ويز إير أبو ظبي: «تسير شركة ويز إير أبو ظبي رحلاتها بسلاسة حسب الجدول الزمني»

وكانت شركات طيران عالمية أخرى قد ألغت رحلاتها اليوم كشركة لوفتهانزا الألمانية، التي ألغت جميع رحلاتها إلى تل أبيب وأربيل حتى يوم السبت، وقالت إنها ستحلق حول المجال الجوي العراقي خلال الفترة نفسها.

وأعلنت شركة طيران الهند اليوم تعليق جميع رحلاتها من تل أبيب حتى نهاية الشهر الجاري بسبب الظروف المضطربة في الشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 4:45 بتوقيت جرينتش أُعيد فتح المطارات والمجال الجوي وتمت إزالة إشعارات الإغلاق المنشورة على قاعدة بيانات إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية.

ومع استمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتأثيرات الأحوال الجوية القاسية، يظل قطاع الطيران في حالة تأهب دائم لمواجهة التحديات المستجدة. ويعد الأسبوع الحالي نموذجاً بارزاً لكيفية تأثير الأزمات الدولية والكوارث الطبيعية على النقل الجوي، فيما تجبر الظروف شركات الطيران على إعادة تقييم خطط السفر وتعديل الرحلات وحتى إلغاء بعضها لضمان الأمان.