أعلنت شركة الطيران ساوث ويست يوم الخميس أنها ستتوقف عن خدمة أربعة مطارات بسبب التأخير في تسليم الطائرات من بوينغ.
المطارات الأربعة هي مطار بيلينغهام الدولي في ولاية واشنطن، ومطار كوزوميل الدولي في المكسيك، ومطار سيراكيوز هانكوك الدولي في نيويورك، ومطار جورج بوش الدولي في هيوستن. بينما ستستمر ساوث ويست في خدمة مطار هيوستن الآخر.
وتعليقاً على هذا القرار، قال بوب جوردان، الرئيس التنفيذي لشركة ساوث ويست، في بيان النتائج المالية للربع الأول للشركة «إن الأخبار الأخيرة من بوينغ بشأن المزيد من التأخير في تسليم الطائرات تمثل تحديات كبيرة لعامي 2024 و2025»، وأضاف «نحن نتفاعل ونعيد التخطيط بسرعة للتخفيف من الآثار التشغيلية والمالية. وبالتالي، اتخذنا القرار الصعب بإيقاف عملياتنا (في المطارات الأربعة)».
كما أعلنت شركة ساوث ويست اليوم خسارتها لـ218 مليون دولار باستثناء البنود الخاصة، أو 36 سنتاً للسهم، في الربع الأول، وكان ذلك أعلى من 163 مليون دولار التي خسرتها على هذا الأساس قبل عام، وجاءت الخسارة على الرغم من إيرادات الربع الأول القياسية البالغة 6.3 مليار دولار، بزيادة 11 في المئة على العام السابق.
وجاءت القفزة في الإيرادات نتيجة لزيادة حركة الركاب، إذ أظهرت بيانات الأسعار أن الركاب يدفعون المبلغ نفسه تقريباً للسفر كل ميل.
ويعد قرار ويست ساوث أحدث علامة على اتساع نطاق تأثير المشكلات المستمرة في شركة بوينغ في جميع أنحاء نظام السفر الجوي.
وفي تقريرها المالي للربع الأول يوم الأربعاء، قالت بوينغ إنها ستضطر إلى إبقاء الإنتاج عند مستوى أقل على الأرجح في العام المقبل، بينما تعمل على تحسين جودة وسلامة طائراتها في أعقاب حادثة 5 يناير كانون الثاني حين انفجرت سدادة الباب على متن طائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز.
وأدى هذا الحادث إلى إيقاف طائرات ماكس 9 لمدة ثلاثة أسابيع، وسيؤخر التصديق على طرازين جديدين من الطائرة، 737 ماكس 7 و737 ماكس 10، حتى العام المقبل على الأقل. ووعدت بوينغ ببدء تسليم كلا الطرازين في وقت لاحق من هذا العام.
لا تمتلك شركة ساوث ويست أي طائرات من طراز ماكس 9 في أسطولها، لكن شركة الطيران التي تستخدم فقط الإصدارات الحالية والسابقة من طائرات 737 كانت لديها طلبات لشراء 307 طائرات من طراز 737 ماكس 7 بدءاً من يناير كانون الثاني من هذا العام.
وأعلنت يوم الخميس أنها قلّصت دفتر طلباتها إلى 19 طائرة من تلك الطائرات، وتحولت إلى 737 ماكس 8 بدلاً من ذلك.
وتتوقع الشركة أن تنمو قدرتها الاستيعابية بنسبة 4 في المئة هذا العام، بانخفاض عن تقديراتها السابقة البالغة 6 في المئة. ما سيؤدي إلى رفع تكاليفها عند تعديلها حسب السعة بنحو نقطتين مئويتين، وفقاً لتوجيهاتها الجديدة.
وكانت شركة ساوث ويست قد أعلنت بالفعل أنها تتوقع الحصول على عدد أقل من تسليمات الطائرات بنسبة 40 في المئة عمّا كان مخططاً له في الأصل من شركة بوينغ هذا العام، ونتيجة لذلك، فقد قامت بتجميد توظيف الطيارين والمضيفات.
كما توقفت شركة الطيران يونايتد عن توظيف طيارين إضافيين بسبب مشكلات التسليم في شركة بوينغ، وطلبت من بعض الطيارين أخذ إجازات طوعية بدون أجر.
كما أعلنت شركة الخطوط الجوية الأميركية عن خسارة في الربع الأول، حيث خسرت 226 مليون دولار، أو 34 سنتاً للسهم، باستثناء البنود الخاصة. وسجلت الشركة ربحاً قدره 33 مليون دولار على هذا الأساس في الربع نفسه من العام الماضي.
وارتفعت الإيرادات الأميركية بنسبة 3 في المئة لتصل إلى 12.6 مليار دولار، على الرغم من انخفاض المبلغ الذي يدفعه المسافرون مقابل كل ميل يقطعونه على متن شركة الطيران بنسبة 7 في المئة تقريباً، ولكن تمت موازنة ذلك من خلال زيادة بنسبة 11 في المئة في عدد الأميال التي قطعوها.
وقال الرئيس التنفيذي روبرت إيسوم «على الرغم من أننا غير راضين عن نتائجنا المالية للربع الأول، فإننا نمتلك أساساً قوياً، وما زلنا على المسار الصحيح لتحقيق أهدافنا المالية للعام بأكمله».
وعلى عكس ساوث ويست التي يضم أسطولها طائرات بوينغ فقط، فإن أسطول الطائرات الأميركية ينقسم بالتساوي إلى حد ما بين طائرات بوينغ وتلك التابعة لشركة إيرباص المنافسة.
وخسرت أسهم شركة ساوث ويست بنسبة 7 في المئة بعد صدور التقرير في تداولات ما قبل السوق يوم الخميس، بينما ارتفعت أسهم شركة الخطوط الجوية الأميركية بنسبة 4 في المئة تقريباً.
(كريس إزيدور- CNN)