تواجه شركات الطيران مشكلات عديدة، بما في ذلك ارتفاع التكاليف، مثل الوقود والأجور وأسعار الفائدة، ما يعزز المخاوف قبيل عطلة الرابع من يوليو تموز 2024 في الولايات المتحدة، والتي قد تصل فيها الرحلات الجوية إلى مستويات قياسية.
وتزيد المشكلات التي تواجه شركة بوينغ من الضغوط على شركات الطيران بما تملكه بالفعل من عدد قليل جداً من الطائرات، ما يحد من قدرتها على توسيع مساراتها لدعم أعداد قياسية من المسافرين، لذلك لا يمكن للحجوزات القوية أن تعوض تماماً هذا الضغط المالي.
ضغوط على الأرباح
يتوقع محللو الصناعة أن تعلن شركات الطيران عن انخفاض أرباحها بنحو ملياري دولار، أو ما يعادل 33 في المئة، عندما تعلن عن نتائجها المالية للفترة من أبريل نيسان إلى يونيو حزيران من هذا العام، ويأتي ذلك بعد خسائر بواقع 800 مليون دولار تكبدتها الصناعة في الربع الأول.
بجانب هذا، ارتفعت تكاليف العمالة وأسعار وقود الطائرات بشكل مطرد في 2024، وهما أكبر تكاليف تواجه شركات الطيران، إذ حصلت نقابات طياري الخطوط الجوية للتو على زيادات في الأجور للتعويض عن سنوات من الركود في الأجور؛ في حين تطالب نقابات المضيفات الآن بزيادات مماثلة.
وقفزت أسعار وقود الطائرات بسبب ارتفاع الطلب في فصل الصيف، ووفقاً لمراقب بيانات وقود الطائرات التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي، مرتفعة بنسبة 1.4 في المئة في الأسبوع الماضي فقط، ونحو أربعة في المئة في الشهر الماضي.
وما يزيد من مشكلات شركات الطيران الأزمة التي تعاني منها شركة بوينغ، فضلاً عن المشكلات التي لا تحظى بتغطية إعلامية كبيرة بشأن بعض المحركات النفاثة على طائرات من شركة إيرباص المنافسة.
ونتيجة لذلك، خفضت شركات الطيران بشكل كبير خططها لتوسيع أساطيلها واستبدال الطائرات القديمة بنماذج أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وفي بعض الحالات، طلبت الشركات من الطيارين أخذ إجازة دون أجر، وأعلن بعضها مثل ساوثويست ويونايتد تجميد توظيف الطيارين.
وبالإضافة إلى المشكلات التي تعاني منها شركة بوينغ، توقفت مئات من طائرات إيرباص إيه 220 وإيه 320 على مستوى العالم لمدة شهر على الأقل أو أكثر للتعامل مع مشكلات في المحرك، لقد خرجت جميع الطائرات المزودة بهذه المحركات تقريباً عن الخدمة لبضعة أيام على الأقل لإجراء الفحوصات، كما خفضت إيرباص عدد الطائرات التي تتوقع تسليمها لشركات الطيران هذا العام بسبب مشكلات في سلسلة التوريد.
الخبر السار بالنسبة للمسافرين هو أنهم سيتجنبون معظم المشكلات التي تضر بالإيرادات النهائية لشركات الطيران، على الأقل في المدى القريب، إذ تعتمد أسعار تذاكر الطيران بشكل أكبر على العرض والطلب، وليس على تكاليفها.
ولكن على المدى الطويل، قد تعني الصعوبات التي تواجهها شركات الطيران عدداً أقل من خطوط الطيران، وخيارات أقل للركاب، وفي نهاية المطاف تجربة طيران أقل متعة.
(كريس إيزيدور، CNN).