تشترك شركات أبل وجنرال موتورز وجون ديري وفيسبوك في أمرين على الأقل، فهي شركات أميركية شهيرة، كما أنها واجهت انتقادات من قِبل الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويوم الاثنين الماضي، هدد الرئيس السابق باستخدام سلاحه المفضل -التعريفات الجمركية الضخمة- على ديري إذا لم تتخلَ الشركة عن خططها لنقل بعض الإنتاج من الغرب الأوسط إلى المكسيك.
وأصبحت شركة ديري، الشركة المصنعة للآلات الزراعية التي تأسست منذ ما يقرب من 200 عام، أحدث علامة تجارية مشهورة يستهدفها المرشح الجمهوري ترامب.
مخاوف جديدة مع عودة ترامب
يحذّر الخبراء من أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تضر بالمزارعين الأميركيين وتساعد الشركات المصنّعة الصينية وتنتهك اتفاقية التجارة الخاصة بترامب، ما يثير مخاوف جديدة، ما قد يواجهه الرؤساء التنفيذيون حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال الرئيس التنفيذي السابق لشركة ميدترونيك لصناعة الأجهزة الطبية، بيل جورج لشبكة CNN في مقابلة هاتفية «يثبت ترامب أنه مناهض للرأسمالية، من الخطأ استهداف الشركات.. هذه ليست شركات سيئة، وليس الأمر كما لو أنها أنتجت منتجاً غير آمن أو انتهكت القانون الأميركي».
وأثار ترامب الدهشة عندما هدد بفرض تعريفات جمركية بنسبة 200 في المئة على شركة ديري إذا مضت قدماً في خططها لتسريح الموظفين في الغرب الأوسط ونقل بعض الإنتاج إلى المكسيك بحلول نهاية عام 2026.
وقال ترامب يوم الاثنين خلال مائدة مستديرة مع المزارعين في غرب ولاية بنسلفانيا «أخطرت شركة جون ديري الآن، إذا فعلت ذلك، فسنفرض تعريفة جمركية بنسبة 200 في المئة على كل ما تريد بيعه في الولايات المتحدة»، مضيفاً «أن ديري تضر بمزارعينا وتضر بتصنيعنا».
ومع ذلك، يحذّر جورج، وهو الآن زميل تنفيذي في جامعة هارفارد، من أن فرض تعريفات جمركية ديري من شأنه أن يرتد على الأشخاص الذين يزعم ترامب أنه يحاول مساعدتهم، قائلاً «سيؤدي ذلك إلى رفع الأسعار للمزارعين الأميركيين، وستنتقل هذه التعريفات الجمركية إلى المزارع».
ليست المرة الأولى
في فبراير 2016، أثناء ترشحه للرئاسة، دعا ترامب إلى مقاطعة شركة أبل حتى تساعد الشركة مكتب التحقيقات الفيدرالي على اختراق هاتف آيفون الخاص بأحد مطلقي النار في سان برناردينو. (لم تمتثل شركة أبل، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي قال إنه تمكن من اختراق الهاتف على أي حال).
كما هاجم ترامب أمازون مراراً وتكراراً، بما في ذلك خلال حادث عام 2018 الذي أثار قلق المستثمرين، إذ زعم أن الشركة كانت تخدع هيئة البريد الأميركية.
ولم تسلم بوينغ، إذ هاجم ترامب الشركة بسبب تكلفة طائرة الرئاسة، وهدد شركة جنرال موتورز بشأن المكان الذي تخطط نقل صنع سياراتها إليه، وانتقد شركة نوردستروم لإلغاء علامة ابنته التجارية وانتقد شركة ميرك بعد أن استقال الرئيس التنفيذي للشركة آنذاك كين فريزر من مجلس رئاسي احتجاجاً على تعليقات ترامب على مسيرة قومية بيضاء في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا.
وفي الآونة الأخيرة، خسرت منصة ميتا بلاتفورمز مليارات الدولارات من قيمتها في مارس آذار بعد أن اتصل ترامب بشبكة CNBC ووصف فيسبوك بأنه «عدو للشعب»، وبالطبع هناك هجمات لا حصر لها على منافذ إخبارية فردية ورؤساء شركات.
وقال الملياردير مارك كوبان، الذي أيّد نائبة الرئيس كامالا هاريس للرئاسة، لشبكة فوكس نيوز هذا الأسبوع إن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 في المئة على شركة جون ديري سيجعل من السهل على الشركات الصينية سرقة الأعمال من شركة ديري، مضيفاً «هذا هو تعريف الجنون».
(مات إيغان، CNN)