كشفت شركة السيارات الكهربائية الفاخرة «لوسيد» يوم الاثنين عن توقيع اتفاقية بقيمة مليار دولار مع شركة أيار الثالثة للاستثمار، ما قفز بأسهمها بنحو 20 بالمئة قبل بدء التداولات.
وبموجب الصفقة، ستقوم «أيار» -وهي إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي– بشراء ما يُقدر بمليار دولار من الأسهم الممتازة القابلة للتحويل من «لوسيد» وستكون قادرة على تحويل الأسهم الممتازة إلى حوالي 280 مليون سهم، وفقا لإخطار لهيئة الأوراق المالية الأمريكية.
وقالت لوسيد، التي تواجه طلباً أضعف من المتوقع، إنها تعتزم استخدام العائد لتعزيز الإنفاق الرأسمالي ضمن أهداف أخرى.
أكبر المساهمين في لوسيد
تُقدر حصة صندوق الاستثمارات العامة في «لوسيد» بنحو 60 بالمئة، ما يجعله أكبر مساهم في شركة السيارات الكهربائية.
ومن خلال الصفقة الأخيرة، سيتمكن الصندوق من تحويل الأسهم الممتازة التي سيحصل عليها إلى ما يقرب من 280 مليون سهم.
وأوضحت «لوسيد» -التي تتخذ كاليفورنيا مقراً لها- أنها ستستخدم عائدات الصفقة لدعم الوضع المالي للشركة، بما في ذلك توفير النفقات الرأسمالية وتعزيز رأس المال العامل.
وتعليقاً على الاتفاقية، قال الرئيس التنفيذي للشركة، بيتر رولينسون «نشعر بسعادة بالغة للحصول على هذا الدعم القوي المستمر من صندوق الاستثمارات العامة، في وقت نسعى فيه لتعزيز مكانتنا كشركة رائدة في مجال تكنولوجيا السيارات الكهربائية».
وأكد رولينسون أن دعم الصندوق يعتبر عاملاً حاسماً في الإسراع بنمو الشركة ومساعدتها في تنفيذ مشاريعها الطموحة، ومن بينها سيارة جرافيتي المتوقع إطلاقها في وقت لاحق هذا العام، والتي يُتوقع أن تقلب الموازين في عالم السيارات الكهربائية.
وضع مالي قوي
وكانت «لوسيد» قد أعلنت الشهر الماضي أن لديها سيولة نقدية كافية «حتى عام 2025 على الأقل»، وتوقعت أن تصل نفقاتها الرأسمالية هذا العام إلى 1.5 مليار دولار في ظل سعيها لإطلاق خط جرافيتي في وقت لاحق هذا العام.
وحتى نهاية عام 2023، بلغ حجم التمويل المتاح لدى الشركة 4.8 مليار دولار، منها 4.3 مليار دولار في صورة سيولة نقدية.
لوسيد واحدة من عدة شركات ناشئة في قطاع السيارات الكهربائية تضررت بسبب تباطؤ نمو الطلب وحرب الأسعار التي أشعلتها شركة تسلا.
وتنافس السيارة السيدان الفارهة لوسيد إير سيارات تسلا موديل إس ومركبات كهربائية فارهة أخرى من إنتاج مرسيدس-بنز وبي.إم.دبليو وأودي وبورشه وغيرها.