نجحت حملة الرئيس الأميركي جو بايدن في جمع 56.8 مليون دولار لتمويل حملته الانتخابية، ومع ذلك لا يزال هذا المبلغ أقل من 60.5 مليون دولار التي جمعها دونالد ترامب منذ الربع الرابع من عام 2022، وكان ترامب قد بدأ حملته الانتخابية ستة أشهر كاملة قبل حملة الرئيس بايدن.
ومن الملاحظ بحسب اللجنة الفيدرالية للانتخابات، فإن المرشحين الذين بدؤوا حملاتهم الانتخابية في الربع الأول أو الربع الثاني من عام 2023 جمعوا بشكلٍ عام أموالاً أقل مقارنة ببايدن وترامب.
ويتفاوت معدل الإنفاق في حملتي المرشحين الأبرز في هذه الانتخابات، إذ إن حملة ترامب أنفقت 23 مليون دولار من إجمالي الأموال التي تحصلت عليها بفضل التبرعات وذلك منذ أكتوبر تشرين الأول 2022، في المقابل، أنفقت حملة بايدن 14.7 مليون دولار خلال الفترة نفسها.
واكتسبت حملة بايدن زخماً كبيراً في الربع الأول والربع الثاني من عام 2023، وهي الفترة الزمنية التي تشهد تدفقاً للتبرعات في السباق نحو البيت الأبيض.
نجح المرشحون الجمهوريون البارزون رون ديسانتيس وفيفيك راماسوامي ونيكي هالي، الذين ينافسون الرئيس السابق دونالد ترامب، في جمع 76.9 مليون دولار، ما يعني أنه إذا نجح ترامب في الفوز بالانتخابات الأولية للحزب الجهوري قد يحصد قدراً من الأموال الموجهة لهؤلاء المرشحين، أمّا الرئيس بايدن فمنافسوه من الديمقراطيين لم يحصلوا على تبرعات تُذكر لتمويل حملاتهم.
أمّا الديمقراطي روبرت كيندي الابن، الذي ينافس كمستقل، فقد نجحت حملته في تلقي تبرعات بلغت 14.8 مليون دولار ليصبح أكثر المستقلين حصولاً على تبرعات.
بلغ إجمالي التبرعات حتى الآن نحو 243.6 مليون دولار كان للجمهوريين فيها النصيب الأكبر، حيث بلغ حجم إجمالي ما تحصلوا عليه لتمويل حملاتهم 181.6 مليون دولار بينما لم يحصل الديمقراطيون إلّا على 61.6 مليون دولار التي جمعتها حملة الرئيس بايدن.
احتلت ولاية فلوريدا صدارة التبرعات، فقد أسهم مواطنو الولاية الساحلية الثرية بأكثر من 12 مليون دولار منذ بداية العام الحالي حتى نهاية سبتمبر أيلول الماضي، وتلتها ولايتا تكساس وكاليفورنيا بـ3.4 و3.2 مليون دولار على التوالي، وتذيلت ولاية نورث داكوتا التبرعات التي بلغ مجملها في الأشهر التسعة الأولى من عام 2056 دولاراً فقط، أمّا منطقة القواعد العسكرية الأميركية فلم تتبرع إلّا بنحو مئتي دولار.
تخطت تبرعات ست ولايات فقط العتبة الرمزية البالغة خمسة ملايين دولار، وهي فلوريدا وكاليفورنيا وتكساس ونيويورك ونيوجيرسي وساوث كارولينا، بينما كانت تبرعات مواطني باقي الولايات أقل من خمسة ملايين دولار.
واحتلت التبرعات دون 200 دولار المرتبة الأولى بمجموع كلي تخطى 123 مليون دولار، أمّا التبرعات بمبلغ يفوق ألفي دولار فلامست 75 مليون دولار.
يُعد تمويل الحملات الانتخابية عاملاً حاسماً في المشهد السياسي الأميركي، إذ يؤثّر في الاستراتيجيات والموارد المتاحة للمرشحين أثناء تنافسهم على المنصب الأرفع في الولايات المتحدة، وستُعقد الانتخابات في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني من العام القادم.