واصلت البنوك الأميركية الكبرى سياستها الرامية إلى خفض التكاليف عبر تقليص العمالة لديها في الربع الأول من العام الجاري، إذ شهد سيتي غروب أكبر انخفاض.

انخفضت العمالة لدى سيتي غروب بمقدار ألفي موظف بعد أن أكمل ثالث أكبر بنك أميركي عملية إعادة تنظيم شاملة تهدف إلى تحسين الأرباح وتقليص الطبقات الإدارية.

كما انخفض عدد الموظفين في مصارف بنك أوف أميركا وويلز فارغو وبي إن سي فايناشيال بنحو ألفين خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس آذار على أساس ربع سنوي.

وتتعرض البنوك لضغوط متزايدة للسيطرة على التكاليف بسبب التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة، بينما لا يزال المستثمرون يتوقعون أن يروض الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) التضخم مع تجنب التباطؤ الاقتصادي الكبير، فإن التوقعات لا تزال في حالة تغير مستمر بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري.

وكان مارك ماسون، المدير المالي لـ«سيتي غروب»، قد كشف للصحفيين يوم الجمعة، أن موجة تسريح الموظفين التي أجراها البنك كانت جزءاً من إجمالي سبعة آلاف وظيفة سيتم الإعلان عنها خلال فترة الإفصاح عن الأرباح الفصلية القادمة مع استكمال الموظفين فترات الإشعار الخاصة بهم.

وكانت عمليات تسريح العمالة جزءاً من هدف أكبر لخفض عدد موظفي البنك بنحو 20 ألفاً على مدار العامين المقبلين.

تحديات القطاع المصرفي في أميركا

قال مسؤولون تنفيذيون في القطاع المصرفي إن هناك تحديات هي التي تواجههم في التعامل مع بيئة الأسعار المتغيرة، وأشار محللون إلى أن ارتفاع تكاليف التمويل وتقلص هوامش صافي الفائدة ونتائج التداول غير المتكافئة قد تجعل البنوك «حذرة».

وقال بريان موينيهان، الرئيس التنفيذي لبنك أوف أميركا، للمحللين يوم الثلاثاء «لقد تمكنا من إدارة عدد الموظفين»، مشيراً إلى توقعات البنك في يناير كانون الثاني من العام الماضي بانخفاض عدد الموظفين، إذ قلّص ثاني أكبر بنك في العالم العمالة لديه من خلال عدم ملء المناصب بعد مغادرة الموظفين.

وكشف موينيهان أن العمالة لدى البنك قد انخفضت بأكثر من 4700 موظف مقارنة بالربع الأول من عام 2023.

ومن ناحية أخرى، سجّلت البنوك الاستثمارية إيرادات أعلى من المتوقع بفضل انتعاش أسواق رأس المال، وأصبح المسؤولون التنفيذيون أكثر تفاؤلاً بأن ارتفاع الأسهم سيرفع المعنويات ويحفز عمليات الدمج والاستحواذ

كان بنكا غولدمان ساكس ومورغان ستانلي قد خفضا عدد الموظفين بنحو 900 و396 على الترتيب.

لكن جيه بي مورغان تشيس سار عكس هذا الاتجاه، إذ أضاف ما يقرب من ألفي موظف خلال الربع الأول من العام الجاري ليصل إجمالي العمالة لديه إلى 311 ألف و921 موظفاً.

(رويترز)