شهدت تداولات بداية الأسبوع هدوءاً نسبياً في الأسواق، حيث ارتفع الدولار مقابل الين بعد أن ترك محافظ بنك اليابان كازو أويدا، المستثمرين مرة أخرى في حيرة بشأن توقيت رفع أسعار الفائدة.

حيث ترك أويدا الباب مفتوحاً لتشديد تدريجي ما دام الاقتصاد ينمو بما يتماشى مع توقعات البنك المركزي، ولكنه لم يذكر ما إذا كان سيتم رفع أسعار الفائدة في ديسمبر كانون الأول.

هذا خيب آمال الكثيرين من المتداولين في الأسواق، فعندما تم الإعلان عن توقيت تصريحات أويدا يوم الجمعة، افترضت الأسواق أنه تم الترتيب لحدث جديد، وليس مجرد تكرار للنص القديم.

نتيجة لذلك حقق الدولار مكسباً متواضعاً بنسبة 0.4 في المئة، ليصل إلى 154.78 ين.

الجدير بالذكر أن التوقعات بشأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ليست أكثر وضوحاً بكثير من اليابان، حيث تشير العقود الآجلة إلى توقعات بنسبة 62 في المئة أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل بعد التحول المتشدد لرئيس البنك، جيروم باول، الأسبوع الماضي، بينما تتوقع الأسواق بنسبة 54 في المئة أن يرفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة بنسبة 0.5 في المئة في ديسمبر.

ومن المقرر أن يتحدث ما لا يقل عن سبعة مسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، ويفترض المتعاملون أن المسؤولين سيفضّلون الحذر من التخفيضات السريعة.

ومن المحتمل أن تتأثر تفضيلات مسؤولي الفيدرالي الأميركي باختيار ترامب المرتقب لوزير الخزانة، الذي من المتوقع أن يقود موجة تضخمية عبر فرض تعريفات جمركية مرتفعة وتخفيضات ضريبية مُمولة بالديون.

وسيشهد الأسبوع الحالي تصريحات عدد كبير من المتحدثين في البنك المركزي الأوروبي، كما ستساعد بيانات التضخم في المملكة المتحدة وكندا على ضبط التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة في البلدين، ومن المقرر أيضاً صدور مؤشرات مديري المشتريات المبكرة لشهر نوفمبر يوم الجمعة المقبل، ويمكن أن تشير إلى التوقعات العالمية بعد فوز ترامب.

بالنسبة لوول ستريت تتجه كل الأنظار إلى نتائج إنفيديا التي ستُعلن يوم الأربعاء، حيث تشير الخيارات إلى احتمال حدوث تحرك بنسبة 9 في المئة تقريباً، ارتفاعاً أو انخفاضاً في سعر سهمها، اعتماداً على إعلان الأرباح، ويتوقع المحللون أن ترتفع إيرادات إنفيديا في الربع الثالث بأكثر من 80 في المئة إلى 32.9 مليار دولار.