تأثر عدد من العلامات التجارية العالمية بدعوات المقاطعة التي أثارها عدد من الحركات بالبلدان العربية بهدف ممارسة ضغوط على الشركات التي تدعم الجانب الإسرائيلي في ظل الصراع الدائر في غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وألغت شركة بوما للأدوات الرياضية عقود رعايتها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، ومن ضمنها وضع علامتها التجارية على قمصان منتخبات كرة القدم الإسرائيلية، إلا أن الشركة ذكرت أن القرار جرى اتخاذه منذ عام 2022، بحسب المتحدث باسم شركة بوما.
ضغوط منذ عام 2018
من جانبه، أوضح حسام محمود عضو حركة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في مصر أن الضغوط على العلامة التجارية الشهيرة بدأت منذ لحظة توقيعها عقود رعاية اتحاد كرة القدم الإسرائيلي في عام 2018.
وأوضح محمود في مداخلته مع «CNN الاقتصادية» أن هناك نحو 200 كيان رياضي من فلسطين والدول العربية وقَّعوا عريضة تهدف إلى سحب الشركة رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، إلى جانب توقيع عريضة أخرى داخل مصر لفسخ التعاقد مع الشركة التي ترعى الاتحاد المصري لكرة القدم، إضافةً إلى نادي الزمالك المصري.
وأكد أن الضغوط على العلامات التجارية الرياضية شملت أديداس أيضاً التي كانت ترعى اتحاد كرة القدم الإسرائيلي قبل فسخ تعاقدها معه استجابةً للضغوط الواسعة وتعاقده مع بوما.
اتهامات بانتهاك القانون الدولي ورعاية أندية المستوطنات
وأشار إلى أن شركة بوما تعرضت لحركة مقاطعة واسعة النطاق تتضمن مقاضاتها عقب اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس، وأن تلك الحركة لا تشمل الأسواق العربية فقط، إنما تضمنت أيضاً عدداً من الأسواق والمنافذ العالمية الرئيسية للشركة في دولتَي ألمانيا وأميركا، ودول أوروبية أخرى.
ولفت إلى أن الدعاوى القضائية التي واجهتها بوما جاءت تتهمها بانتهاك القانون الدولي؛ إذ تعمل مع عدد من شركات المستلزمات الرياضية الإسرائيلية لتوزيع منتجاتها، إلى جانب تعاونها مع أربعة أندية كرة قدم إسرائيلية مقرها يقع ضمن مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية.
خسائر عام 2021
وفي سياق متصل، أوضح حسام محمود أن شركة بوما قد تعرضت لخسائر مالية ضخمة أثناء العدوان على غزة عام 2021 وصلت إلى نحو 31 مليون دولار وفقاً للأرقام الرسمية، مبيناً أن الأرقام الخاصة بخسائر الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي لم تعلن عنها حتى الآن.
وقال المتحدث باسم بوما في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن شركة بوما قد اتخذت قرار سحب رعايتها من على قمصان المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم العام الماضي ضمن استراتيجيتها التي تحمل اسم (أقل- أفضل- أكبر)، والذي تزامن مع الجدول الزمني الخاص بتعديل تصاميم القمصان الرياضية الخاصة بمنتخبات كرة القدم التي ترعاها الشركة الألمانية.