قال وزير التجارة الهولندي جيفري فان ليوين، يوم الثلاثاء، إن الدفاع عن مصالح شركة إيه إس إم إل (ASML) هو أولويته الأولى، وذلك في مقابلة مع صحيفة الأعمال الهولندية اليومية إف دي نشرت قبل اجتماع مهم مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفي تصريحات أكدها مكتبه، وصف ليوين «إن إيه إس إم إل»، أكبر مورد للمعدات لصانعي رقائق الكمبيوتر، بأنها «أهم شركة لدينا»، وأضاف «حماية مصالح إس إم إل رقم واحد لدينا».
وتأتي هذه التصريحات قبل اجتماع من المتوقع أن يجتمع فيه فان ليوين ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتي مع الرئيس الصيني وكبار المسؤولين الصينيين لمناقشة السياسة المتعلقة بتصدير وخدمة معدات إيه إس إم إل.
وفي حين أن إيه إس إم إل هي أكبر شركة في هولندا، والصين هي ثاني أكبر سوق لها بعد تايوان، فقد واجهت الشركة قيوداً متزايدة على الصادرات إلى الصين من الحكومتين الهولندية والأميركية، حيث تسعى واشنطن إلى تقويض قدرة بكين على صنع رقائقها الخاصة.
وأضاف فان ليوين في المقابلة نفسها «نقول أيضاً إن السلامة الوطنية لأنفسنا ولشركائنا تأتي قبل المصالح الاقتصادية».
وتكشف تصريحات ليوين عن الطريق الذي يجب على الحكومة الهولندية السير فيه، بعدما أصبحت «إيه إس إم إل» نقطة اشتعال في « حرب الرقائق» بين الولايات المتحدة والصين؛ فالشركة نفسها غير راضية عن دعم الحكومة الهولندية، بل هدد الرئيس التنفيذي «بمغادرة» هولندا إذا لم تستطع الشركة تحقيق خطط النمو الخاصة بها هنا.
وستدور المناقشات في الصين حول ما إذا كانت «إيه إس إم إل» ستحصل على تراخيص من الحكومة الهولندية لمواصلة صيانة معدات متقدمة بقيمة مليارات اليوروهات، باعتها بالفعل للعملاء الصينيين، والتي تقع الآن تحت قيود التصدير عندما تنتهي التراخيص الحالية، والعديد منها بحلول 31 ديسمبر كانون الأول لهذا العام.
ولم يكن للقيود المفروضة على التصدير حتى الآن سوى تأثير متواضع على الأداء المالي لشركة إيه إس إم إل باعتبارها الشركة المهيمنة في مجالها، ولكن على المدى الطويل إذا نظر إلى هولندا على أنها شريك تجاري غير موثوق به فقد تسعى شركات تصنيع الرقائق الصينية إلى استبدال معداتها بمعدات منافسين مثل نيكون وكانون اليابانيتين، أو شركة (SMEE) المحلية الصينية، التي تسعى إلى تحسين منتجاتها.
(1 دولار = 0.9219 يورو)
(رويترز)