تقدمت الإمارات في تقرير الترابط العالمي الصادر عن شركة دي إتش إل لعام 2024، لتحتل المركز الثامن ضمن أعلى 10 دول اتصالاً على مستوى العالم، وفقاً لبيان الشركة.
كما سجّلت أقصى زيادة في الأداء منذ عام 2001، لتحتل المرتبة الأولى بين 181 دولة من حيث الزيادة في الاتصال.
ووفقاً للتقرير، تظل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متصلة بشكل جيد بمعظم بقية العالم، ليس فقط من خلال التجارة، ولكن أيضاً من خلال الاستثمار والهجرة والسياحة.
وعلى الرغم من تصدر أوروبا في التجارة وزيادة معدل سفر الأفراد إليها، وتصدر أميركا الشمالية في رؤوس الأموال والمعلومات، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتل المرتبة الثانية في التجارة، ما يعكس أهمية تجارة النفط، والارتفاع المتزايد لدور دول الخليج في شبكات التجارة بشكل عام، والعلاقات الوثيقة التي تربط العديد من دول شمال إفريقيا بأوروبا.
وتشير النتائج إلى أن منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات، استغلت فرصة زيادة التدفقات العالمية وعززت تواصلها الرقمي لتسهيل التجارة الدولية وتدفقات رؤوس الأموال والمعلومات واستقطاب المواهب.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة دي إتش إل جلوبال فواردرينج في الشرق الأوسط وإفريقيا، أمادو ديالو، «على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية خلال السنوات القليلة الماضية، يؤكد تقرير الاتصال العالمي لشركة دي إتش إل أن العولمة وصلت إلى مستوى قياسي عام 2022 وظلت قريبة من هذا المستوى عام 2023، حيث قامت الشركات بتعزيز حضورها الدولي وحققت مبيعات أكبر في الخارج».
وأضاف ديالو أن الإمارات على وجه الخصوص عززت من حضورها الدولي بالاستثمار في توسيع نطاق تواصلها من خلال التوظيف الأمثل للتكنولوجيا وتبني سياسات على مستوى الدولة لتسهل التجارة العالمية والتبادل التجاري فضلاً عن استقطاب المواهب المناسب”.
انتعاش السفر الدولي
سجل السفر الدولي، على الصعيد العالمي، ما نسبته 88 في المئة من مستويات تشغيل ما قبل الجائحة وكانت في طريقها للاستعادة الكاملة بحلول نهاية عام 2024، بينما تصدر الشرق الأوسط الانتعاش السفري، إذ بلغ أعداد الوافدين الدوليين بالفعل 23 في المئة أعلى من مستويات ما قبل الجائحة في عام 2023، وفقاً لبيانات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
ويشير التقرير إلى أنه لا يوجد، على الأقل حتى الآن، تحول عالمي واضح من العولمة إلى التقسيم الإقليمي، إذ تحدث معظم التدفقات الدولية عبر مسافات مستقرة أو حتى أطول، مع انخفاض حصة التدفقات داخل المناطق الجغرافية الرئيسية.