قالت شركة «وي ورك» الأميركية يوم الثلاثاء إنها تستهدف الخروج من أزمة الإفلاس وفقاً للفصل 11 في الولايات المتحدة وكندا بحلول 31 مايو أيار المقبل، بعد تفاوضها على تخفيض ما قيمته أكثر من ثمانية مليارات دولار، أو أكثر من 40 في المئة من الإيجارات المستحقة للملّاك.

وكانت الشركة المتخصصة في توفير مساحات مكتبية مشتركة للإيجار قد تقدمت بطلب إفلاسها في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، جرّاء تكبدها خسائر في عقود إيجارها طويلة الأجل بعد انخفاض الطلب على المساحات المكتبية خلال فترة الجائحة، وكانت قيمتها السوقية تبلغ نحو 47 مليار دولار.

وتعتمد خطة عمل الشركة، المدعومة من «سوفت بنك»، لمرحلة ما بعد الخروج من الإفلاس على تخفيض كبير في تكاليف الإيجار المستقبلية من أصحاب العقارات

ووفقاً للخطة، تعتزم الشركة الاحتفاظ بنحو 150 عقد إيجار دون تغيير، ولا تزال تتفاوض مع الملّاك بشأن نحو 50 موقعاً إضافياً.

الخروج من شبح الإفلاس.. لكن أصغر حجماً

ومن المتوقع أن تؤدي تلك المفاوضات حول قيمة الإيجارات إلى خروج الشركة من شبح الإفلاس ولكنها ستكون أصغر حجماً، الأمر الذي من شأنه أن يجعلها قادرة على توفير مساحات مكتبية مشتركة لتعود بالنفع على كل من أصحاب الأعمال وملاك العقارات خلال فترة عدم اليقين التي تجتاح أسواق العقارات التجارية حالياً، بحسب ما قاله رئيس العقارات العالمي بالشركة بيتر غرينسبان.

وقال غرينسبان إن الحاجة «قد تزايدت إلى هذه الأنواع من الخدمات والمساحات، لذا فقد حان الوقت لإجراء هذه العملية مع أصحاب العقارات وإعادة التفكير في كيفية تحقيق الدخل من كل هذه المساحات المكتبية».

وكانت «وي ورك» قد اتفقت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي مع أكثر من 90 في المئة من حاملي سنداتها لتحويل ثلاثة مليارات دولار من الديون إلى أسهم، وسيحتفظ «سوفت بنك»، الذي يمتلك حالياً نحو 70 في المئة من الشركة، بحصة في الأسهم بموجب إعادة الهيكلة المقترحة.