وافق المساهمون في شركة بوينغ لصناعة الطائرات على حزمة رواتب تبلغ نحو 33 مليون دولار للرئيس التنفيذي المنتهية ولايته ديفيد كالهون في الاجتماع العام السنوي للشركة يوم الجمعة.

وهذه هي أعلى حزمة يتم دفعها على الإطلاق للرئيس التنفيذي للشركة بزيادة بنسبة 45% على مبلغ 22.6 مليون دولار الذي حصل عليه عام 2022.

تأتي الغالبية العظمى من هذه الزيادة من مكافأة الأسهم العملاقة الممنوحة له بالإضافة إلى راتبه الذي يزيد على مليون دولار.

أعلن كالهون، الذي يقود شركة بوينغ منذ عام 2020، في مارس آذار أنه سيترك الشركة بحلول نهاية العام.

تصويت المساهمين على راتب كالهون

تم إجراء تصويت المساهمين يوم الجمعة للموافقة على حزمة رواتب كالهون لعام 2023، وقال كالهون إنه رفض قبول مكافأة تحفيزية سنوية إضافية قدرها 2,800,000 دولار لهذا العام، وهو طلب قال مجلس الإدارة إنه قدّمه بعد حادثة خطوط ألاسكا الجوية.

عند تقاعده، من المقرر أن يحصل كالهون على هدية أخرى عبارة عن مزيج من جوائز الأسهم والخيارات بقيمة 45 مليون دولار والتي تُستحق بمرور الوقت.

وتأتي الموافقة في الوقت الذي تواجه فيه الشركة المصنعة للطائرة تدقيقاً إضافياً لسلسلة من حوادث السلامة، بما في ذلك انفجار جزء من جسم الطائرة في الجو في يناير كانون الثاني، الأمر الذي دفع إلى إجراء عدد من التحقيقات في ممارسات الشركة، وتغيير تنفيذي، ووعود بأن الشركة سوف تغير نفسها.

وتواجه شركة بوينغ صعوبات مالية منذ خمس سنوات، منذ أن أدت الحوادث المميتة لطائرتها 737 ماكس في أواخر عام 2018 وأوائل عام 2019 إلى توقف طائرتها الأكثر مبيعاً لمدة 20 شهراً، كما تضررت أيضاً من الوباء الذي تسبب في توقف شبه كامل للسفر الجوي لعدة أشهر وخسائر فادحة في معظم شركات الطيران التي تشتري طائراتها.

قال ستيف مولينكوبف، رئيس مجلس الإدارة الجديد لشركة بوينغ، عندما سئل كيف يمكن للشركة تبرير حزمة التعويضات المرتفعة هذه في ضوء المظالم الأخيرة المتعلقة بالسلامة «لقد تم تصميم برنامج التعويضات الخاص بنا لمواءمة رواتب القادة مع أداء أعمالنا على المدى الطويل»، «إنها مدفوعة حقاً بالوفاء بالتزاماتنا بأعلى معايير السلامة والجودة».

ومنذ بدء التوقف عن العمل في عام 2019، أبلغت الشركة عن خسائر معدّلة بلغ مجموعها أكثر من 31 مليار دولار، ومن المتوقع أن تستمر الخسائر في المضي قدماً.

وقال «إن مجلس الإدارة واثق من أن هيكل التعويضات الحالي يستمر في التوافق بشكل مباشر مع الأداء ويوازن بين التقدم الهادف الذي تم إحرازه لاستعادة القوة التشغيلية والمالية إلى جانب حقيقة عدم استيفاء معايير أداء معينة».

وأضاف مولينكوبف أن لجنة التعويضات «اتخذت إجراءات سريعة لإجراء تغييرات مهمة في التصميم على خطة التعويضات الخاصة بنا في عام 2024» بعد حادثة خطوط ألاسكا الجوية في يناير.

ويعطي مقياس الحوافز السنوي الآن وزناً أكبر للمقاييس التشغيلية، مثل السلامة والجودة.

وانخفضت أسهم بوينغ بنسبة 0.1 في المئة خلال تعاملات الظهيرة يوم الجمعة.