مشروع منطقة رأس بناس من أكثر الموضوعات التي زاد البحث عنها في الفترة الأخيرة، خاصةً بعدما بدأت مصر بوضع مخطط استثماري لتطوير المنطقة التي تطل على ساحل البحر الأحمر بهدف طرحها على المستثمرين المحليين والأجانب، بحسب تصريحات وزير الإسكان المصري شريف الشربيني.

بدأت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصرية وضع الأسس لتطوير منطقة رأس بناس الساحلية، وذلك من خلال إعداد مخطط تفصيلي يهدف إلى جذب الاستثمارات السياحية المحلية والأجنبية.

وأكد وزير الإسكان، شريف الشربيني، أن منطقة رأس بناس تتمتع بواجهة بحرية خلابة وموقع فريد يجعلها وجهة استثمارية واعدة، كما أنها قريبة من أهم المدن الحيوية.

وتقع رأس بناس، في مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، وتتميز بكونها موطناً لأكبر نظام بيئي للشعاب المرجانية البكر في العالم، وتمتد شبه الجزيرة لمسافة 50 كيلومتراً في البحر الأحمر.

وتُعدّ شبه جزيرة رأس بناس وجهة مثالية لعشاق الطبيعة، حيث يمكنهم الاستمتاع بمشاهدة الدلافين، واستكشاف أعماق البحار الغنية بالشعاب المرجانية، والتنزه بين الجبال الشاهقة.

يهدف مشروع رأس بناس إلى تحقيق تنمية متكاملة من خلال مراحل متعددة، تبدأ بتطوير البنية التحتية، ثم الانتقال إلى إنشاء المنشآت السياحية، وصولاً إلى تطوير المرافق الترفيهية والخدمات الأخرى.

عوائد مشروع رأس بناس

تسعى مصر من خلال مشروع رأس بناس إلى خلق وجهة سياحية متكاملة، تجمع بين سحر الطبيعة ورفاهية الفنادق والمنتجعات، بهدف تعزيز مصادر الدخل وزيادة عدد السياح الوافدين إلى ساحل البحر الأحمر.

هذا ومن المقرر أن تتعامل وزارة الإسكان مع المستثمر المصري بالجنيه، حيث تستهدف هذه الخطوة تعزيز استقرار سعر الصرف ومنع عودة ظاهرة السوق السوداء، بحسب تصريحات وزير الإسكان.

ولم يعلن وزير الإسكان أي تفاصيل حول التكلفة الإجمالية للمشروع أو الجدول الزمني المحدد لطرحه على المستثمرين.

ويستقبل ساحل البحر الأحمر في مصر سنوياً أكثر من 1.2 مليون سائح، ما يسهم في ضخ أكثر من 1.2 مليار دولار من النقد الأجنبي ويوفّر أكثر من 275 ألف فرصة عمل.

رأس بناس وصفقة رأس الحكمة

بحسب الأرقام والإحصائيات الرسمية، فإن صفقة رأس الحكمة التي أبرمتها الحكومة المصرية في فبراير الماضي، تبلغ مساحتها 170 مليون متر مربع، وهي مساحة أقل من مساحة منطقة رأس بناس.

وفي فبراير الماضي، وقّعت مصر مع دولة الإمارات صفقة استثمارية ضخمة بقيمة 35 مليار دولار لتطوير منطقة رأس الحكمة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والتي تمتد على مساحة 40600 فدان شمال غرب القاهرة.

وكشف الشربيني في مؤتمر صحفي يوم السبت، عن بدء تسليم أراضي المرحلة الأولى من مشروع رأس الحكمة للجانب الإماراتي مطلع أكتوبر المقبل، على أن يتم الانتهاء من عملية التسليم بالكامل بحلول 15 نوفمبر.

وتسعى مصر إلى تطوير قطاع السياحة بشكل كبير، وزيادة عدد السياح ليصل إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، وتحقيق إيرادات بقيمة 45 مليار دولار.