قالت شركة نيبون ستيل اليابانية، يوم الثلاثاء، إن استحواذها المخطط على شركة يو إس ستيل سيعزز الصناعة الأميركية، بعد أن تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بمنع الصفقة التي تبلغ قيمتها 15 مليار دولار.
وأضافت الشركة اليابانية أن «شركة نيبون ستيل عازمة على حماية وتنمية يو إس ستيل بطريقة تعزز الصناعة الأميركية ومرونة سلسلة التوريد المحلية والأمن القومي الأميركي».
كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب أشار مرة أخرى إلى أنه ينوي منع عرض الاستحواذ على شركة يو إس ستيل عند توليه منصبه، قائلاً إن العملاق الأميركي السابق يمكنه في النهاية أن يقف بمفرده.
وقال على منصة تروث سوشيال يوم الاثنين «من خلال سلسلة من الحوافز الضريبية والتعريفات الجمركية، سنجعل شركة يو إس ستيل قوية وعظيمة مرة أخرى، كرئيس سأمنع حدوث هذه الصفقة، احذر أيها المشتري!».
وقالت الشركة اليابانية في بيان أرسلته إلى شبكة CNN «سنستثمر ما لا يقل عن 2.7 مليار دولار في منشآتها النقابية، وسنقدم ابتكارنا التكنولوجي من الطراز العالمي، وسنؤمن وظائف نقابية حتى يتمكن عمال الصلب الأميركيون في يو إس ستيل من تصنيع أكثر منتجات الصلب تقدماً للعملاء الأميركيين».
تعثر يو إس ستيل للصلب
تأسست الشركة التي تتخذ من بيتسبرغ مقراً لها في عام 1901 نتيجة اندماج شركات الصلب الرائدة في البلاد، بما في ذلك شركة كارنيجي ستيل، التي صممها الممولان جي بي مورغان وتشارلز شواب، أصبحت الشركة الجديدة أول شركة في العالم تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار.
لكن في السنوات الأخيرة، انخفضت قيمة شركة يو إس ستيل إلى ما دون شركات الصلب الأميركية الأخرى في الإنتاج وقيمة سوق الأسهم، وصناعة الصلب الأميركية عبارة عن قشرة خارجية لما كانت عليه من قبل، إذ لا تندرج أي شركة ضمن أكبر 10 منتجين للصلب في جميع أنحاء العالم.
في سبتمبر أيلول، كان من المتوقع أن تعيد شركة نيبون ستيل تقديم طلبها لمراجعة الأمن القومي من قبل الجهات التنظيمية الأميركية، ما يمنح أكبر شركة لصناعة الصلب في اليابان 90 يوماً أخرى لإغلاق عملية الاستحواذ على منافس أميركي بعد ظهور المعارضة السياسية في عام الانتخابات.
لكن ترامب، المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك، وكذلك الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، أعربوا جميعاً عن معارضتهم.
كانت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة (CFIUS)، وهي فريق من المعينين على مستوى مجلس الوزراء الذين يراجعون جميع الصفقات ذات الحجم المعين التي تنطوي على كيانات أميركية، تدرس الاستحواذ على يو إس ستيل لعدة أشهر على أسس الأمن القومي.
ومع إشارة البيت الأبيض إلى أنه سيمنع الصفقة، ورغبة مسؤولي لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة في العمل خارج ضغوط التقويمات السياسية، بدا تمديد الجدول الزمني هو النتيجة الأفضل، وفقاً لما أوردته شبكة CNN في وقت سابق.
وقالت شركة يو إس ستيل في سبتمبر أيلول إنها ستضطر إلى تسريح العمال وإغلاق المصانع دون دعم من شركة نيبون، وكانت قد عرضت نفسها للبيع العام الماضي بعد تلقي عرض استحواذ غير مرغوب فيه بقيمة 7 مليارات دولار من شركة كليفلاند كليفس ومقرها أوهايو، ونتج العرض البالغ 14.9 مليار دولار من شركة نيبون ستيل عن عملية البيع تلك.