أعرب المحلل المالي أنتوني سكاراموتشي عن تفاؤله في ما يخص نمو قيمة عملة البيتكوين بأكثر من 60 في المئة، على الرغم من تراجعها الأخير من ذروة قياسية بلغت 74,000 دولار، مدفوعة بعمليات بيع العملات الرقمية الأوسع نطاقاً وإطلاق صناديق بيتكوين الفورية المتداولة في البورصة.
وفي مقابلة تلفزيونية مع سي إن بي سي، سلَّط سكاراموتشي الضوء على التدفق السريع لأكثر من 10 مليارات دولار في الربع الأول وحده إلى البيتكوين، متجاوزاً نمو صندوق الاستثمار المتداول في الذهب والذي استغرق نحو عاماً للوصول إلى الإنجاز نفسه.
أسباب نمو عملة البيتكوين
عزا سكاراموتشي مرونة البيتكوين إلى عدة عوامل، منها آلية التنصيف التي تقلل من عدد العملات الجديدة التي تدخل النظام، ما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع السعر بسبب الندرة، كما لا يزال متشككاً في الادعاءات القائلة بأن تأثيرات خفض البيتكوين إلى النصف وإطلاق صناديق المؤشرات المتداولة قد تم تسعيرها بالكامل، مشيراً بدلاً من ذلك إلى أن البيتكوين «لا يزال أمامها الكثير لتستمر».
وأوضح أن نسبة تبني العملة عالمياً بلغ نحو ستة في المئة من حيث عدد سكان العالم، وهو حجم تبني الويب1 نفسه في عام 1998، لإعطائك فكرة عن إمكانات النمو.
وأشار إلى أنه على الرغم من أنه لا يرى أن البيتكوين ستصبح معياراً عالمياً مثل الذهب، فإنه يرى أنها مخزن رقمي رئيسي للقيمة، كما يعتقد أن العملة الرئيسية يمكن أن تصل إلى نصف القيمة السوقية للذهب.
وفي سياق التقلبات الدورية للبيتكوين وضع سكاراموتشي هدفاً متحفظاً للعملة المشفرة في الدورة الحالية وهو 170,000 دولار، ومع ذلك، فقد أقر بالطبيعة المضاربة للسوق وتأثير موجات التبني والطلب.
وأوضح أن قيمة البيتكوين قد ارتفعت بنسبة ثمانية إلى واحد، مقارنةً بالدولار الذي فقد نحو 22 في المئة من قيمته منذ يناير كانون الثاني من عام 2020، ما يُظهر إمكانات بيتكوين كتحوط من التضخم على المدى الطويل.