تواصل سوق العملات المشفرة الانخفاض خلال تعاملات يوم الأحد وسط حالة عدم يقين تسود الأسواق مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وقبل أيام قليلة من حدث تنصيف البيتكوين المنتظر.
ورغم تراجع العملات المشفرة فإنها لا تزال متعافية مقارنة بانخفاضات حادة شوهدت مساء يوم السبت عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل، إذ فقدت البيتكوين ما يقارب ثمانية في المئة من قيمتها في ساعة واحدة فقط لتهبط إلى أدنى مستوياتها في نحو شهر عند 61384 دولاراً.
وتتداول البيتكوين يوم الأحد منخفضة بنسبة 4.14 في المئة أو ما يعادل 2779 دولاراً عند 64358 دولاراً، بحسب بيانات ريفينتيف، لتسجل خسائر منذ بداية شهر أبريل نيسان حتى الآن بنحو 7.7 في المئة.
هذا وانخفضت أيضاً عملة الإيثريوم -ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية- بنحو ستة في المئة لتصل عند 3034 دولاراً، لتتكبد خسارة منذ بداية الشهر الجاري تتجاوز 13 في المئة، بينما تراجعت عملة بينانس بنحو 0.11 في المئة يوم الأحد وبنسبة تسعة في المئة منذ بداية الشهر لتصل عند 551 دولاراً.
وأثرت المخاوف بشأن الصراع الجيوسياسي المتزايد في الشرق الأوسط على الأسواق العالمية في الأيام الأخيرة منذ أن قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لهجوم محتمل من قبل إيران، وتزايدت الضغوط مع بدء الهجوم الإيراني على إسرائيل مساء السبت وحتى صباح اليوم الأحد.
وتأتي هذه التقلبات قبل خمسة أيام من عملية «التنصيف» القادمة لمكافأة تعدين البيتكوين، وهو حدث ينتظره سوق العملات المشفرة كل أربع سنوات، إذ تنخفض المكافأة التي يحصل عليها معدِّنو العملة المشفرة بمقدار النصف تلقائياً بعد كل 210 آلاف كتلة يتم تعدينها.
شهدت الأسواق حدث تنصيف البيتكوين (أو تنصيف المكافأة التي يحصل عليها المعدّنون) ثلاث مرات مسبقاً، لتهبط المكافأة من 50 (بيتكوين) في عام 2009 إلى 6.25 بيتكوين في عام 2020.