هبط الين الياباني يوم الأربعاء إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار إلى أدنى مستوياته منذ 38 عاماً وسط فجوة كبيرة في سعر الفائدة بين الاقتصادين، ما يجعل الأسواق في حالة تأهب بحثاً عن إشارات على تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة.
ولامس الدولار 160.63 ين، وهو أعلى مستوى للدولار وأدنى مستوى للين ديسمبر كانون الأول عام 1986، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 160.43 ين.
وواصل سعر الفائدة المنخفض في اليابان مقارنة بالولايات المتحدة الضغط على الين، إذ بلغ العائد على السندات اليابانية لأجل عشر سنوات 1.03 في المئة يوم الأربعاء، في حين بلغ العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات 4.304 في المئة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات، بنحو 0.2 بالمئة إلى 105.92 نقطة.
وتترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة لمعرفة ما إذا كانت ضغوط الأسعار في الاقتصاد تسير في الاتجاه الصحيح، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويتعرض اليوان أيضاً لضغوط بسبب استمرار قوة الدولار، إذ تراجعت العملة الصينية إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر يوم الأربعاء عند 7.2671 يوان للدولار.
في غضون ذلك، انخفض اليورو مقابل الدولار بنحو 0.3 في المئة إلى 1.0686 دولار، بعدما أشار أحد صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي إلى مزيد من الفرص لخفض سعر الفائدة خلال العام الحالي، وهبط الجنيه الإسترليني أمام الدولار 0.3 في المئة إلى 1.2646 دولار مع ارتفاع قيمة العملة الأميركية.