إذا كنت تعتقد أن الحصول على مليون دولار سيشعرك بالثراء، فعليك أن تُعيد النظر في هذا الأمر.
فبحسب دراسة أجرتها مؤسسة « نورث ويترن ميوتشوال» عام 2024، يشعر واحد فقط من كل 3 مليونيرات بالثراء.
وأوضحت الدراسة أنه لحسن الحظ، الشعور بالثراء لا يتعلق بالمال الموجود في حسابك المصرفي بقدر ما يتعلق بكيفية تعاملك تجاه المال الذي لديك بالفعل.
يقول وول بول مورون، وهو مخطط مالي معتمد لدى «نورث هافن»، أن «الثروة مصطلح نسبي»، حيث يعتمد الأمر على نمط الحياة واحتياجاتك الخاصة للإنفاق ومصادر الدخل، والتي قد تختلف من شخص لآخر. باختصار، تعتمد قدرتك على الشعور بالثراء حسب ما هي تجاربك وتصوراتك للمال؟.
وفيما يلي أهم 3 خطوات ستساعدك في أن تصبح مليونيراً مع الشعور بالثراء، حتى لو كان لديك أقل من مليون دولار في حسابك البنكي.
حدد أهداف مالية قابلة للتحقيق
رغم أن مليون دولار قد يبدو رقماً جيداً، فإن تحديد أهداف مالية قابلة للتحقيق هي الخطوة الأكثر أهمية التي يمكنك اتخاذها للشعور بالثراء، كما تقول راشيل إلسون، المخططة المالية المعتمدة في سان فرانسيسكو.
وذكرت إلسون أن هذا يتطلب عدم التمسك برقم معروف مثل مليون دولار، والإيمان برحلتك المالية الشخصية، فتحديد أهداف مثل ادخار أموال للطوارئ أو تحسين درجة الائتمان الخاصة بك يمكن أن يساعدك على الشعور بالثراء من دون الحاجة إلى بناء صافي ثروة ضخم.
إن مجرد السعي إلى جمع أكبر قدر ممكن من المال دون استراتيجية قد يؤدي إلى نتائج عكسية حيث يجعلك تشعر بالدونية مقارنة بأقرانك الأكثر ثراءً.
ابدأ استثماراتك مبكراً
قد تكون ميزانيتك محدودة في العشرينيات والثلاثينات من عمرك، ومع ذلك لديك أصل ثمين للغاية في متناول يدك وهو الوقت، فإذا استثمرت في وقت مبكر مبلغاً صغيراً بانتظام، ستندهش من النمو الذي ستحققه أموالك بفضل الفائدة المركبة.
وكلما بدأت مبكراً، كلما زادت فرصك في تحقيق أهدافك المالية طويلة الأجل. فقط ضع خطة لزيادة أموالك مع مرور الوقت.
وفي هذا الشأن، يوصي خبراء التخطيط المالي بأتمتة عملية الادخار من خلال تحويل جزء من الراتب لحساب توفير لا يمكنك المساس به.
وتقول إليسون: «أي شيء تفعله لنفسك عندما تكون أصغر سناً سيضعك في حال أفضل في المستقبل».
استعِن بخبير مالي
إذا أصبحت مليونيراً فهذا ليس له قيمة ما لم تحقق نمواً شخصياً مستمراً، فمهما كان مستوى دخلك، فإن فهم ميزانيتك وتخطيط نفقاتك بشكل صحيح يساعدك على تحقيق أقصى استفادة من أموالك.
وهنا يأتي دور الخبير المالي الذي سيساعدك على فهم وضعك المالي الحالي، وتحديد أهدافك المستقبلية، ووضع خطة مالية شاملة لتحقيق أفضل طريقة لتخصيص مواردك.
إن أكبر قيمة مضافة يمكن أن يقدمها لك الخبراء الماليون هي إبقاؤك على المسار الصحيح والتركيز على أهدافك المالية.
وتقول إلسون إن التخطيط المالي في جوهره يتعلق بكيفية جعل أموالك تعمل على تحقيق أهدافك، سواء كان ذلك لشراء منزل أو الادخار للتقاعد أو تقليل الشعور بالخوف تجاه الأمور المالية.