على الرغم من أنّ الدولار الأميركي هو العملة الأكثر تداولاً في العالم، فإنه ليس الأقوى بين العملات الورقية التي يبلغ عددها 180 عملة قانونية معترف بها في الأمم المتحدة.
وعندما نتحدث عن قوة العملة، فهذا يعني أننا نشير إلى القوة الشرائية النسبية للعملة الوطنية عندما يتم تداولها مقابل سلع أو مقابل عملات أخرى.
أقوى 10 عملات في العالم
فيما يلي نظرة على أقوى 10 عملات في العالم، استناداً إلى قيمتها النسبية مقابل الدولار الأميركي باعتباره العملة الأبرز في العالم، بحسب تقرير حديث لمجلة فوربس.
الدينار الكويتي (KWD)
يُعدّ الدينار الكويتي أقوى عملة في العالم، حيث يُعادل 1 دينار كويتي 3.62 دولار أميركي.
تقع الكويت بين المملكة العربية السعودية والعراق، وتستمد معظم ثرواتها من كونها من كبار مصدري النفط على مستوى العالم.
الدينار البحريني (BHD)
يأتي الدينار البحريني في المرتبة الثانية في قائمة أقوى عملات العالم، حيث يساوي الدينار البحريني 2.65 دولار أميركي.
تطل البحرين (جزيرة في الخليج العربي) على سواحل المملكة العربية السعودية ومثل الكويت يعتمد اقتصادها بشكل كبير على الثروات النفطية والغاز.
الريال العماني (OMR)
الريال العماني هو ثالث أقوى عملة في العالم، حيث إن 1 ريال عماني يساوي 2.59 دولار أميركي.
تقع عُمان في طرف شبه الجزيرة العربية بين الإمارات العربية المتحدة واليمن، ومثل جيرانها الأثرياء الآخرين، تُعدّ سلطة عُمان من الدول الرئيسية المصدرة للنفط والغاز.
الدينار الأردني (JOD)
ويحتل الدينار الأردني المركز الرابع في القائمة، ويوازي الدينار الأردني الواحد 1.41 دولار أميركي.
الأردن بلد غير ساحلي في المقام الأول ويحده مصر وسوريا والعراق والمملكة العربية السعودية، وهو أقل اعتماداً على صادرات النفط والغاز من جيرانه.
الجنيه الإسترليني (GBP)
يبرز الجنيه الإسترليني كخامس أقوى عملة في العالم، مع سعر صرف قدره 1.30 دولار للجنيه الإسترليني الواحد.
تُعدّ بريطانيا سادس أكبر دولة من حيث الناتج المحلي الإجمالي وفقاً للبنك الدولي، تم تقديم الجنيه الإسترليني لأول مرة في القرن الخامس عشر قبل أن يتم تحويله إلى نظام عشري في عام 1971.
جنيه جبل طارق (GIP)
يُعدّ جنيه جبل طارق سادس أقوى عملة في العالم، حيث يعادل جنيه جبل طارق واحد 1.30 دولار أميركي.
تقع جبل طارق في الطرف الجنوبي لإسبانيا وهي منطقة بريطانية رسمياً، تم تقديم جنيه جبل طارق لأول مرة في عشرينيات القرن العشرين وهو مرتبط بالجنيه الإسترليني البريطاني.
دولار جزر كايمان (KYD)
ويحتل دولار جزر كايمان المركز السابع بين أقوى 10 عملات في العالم، حيث يعادل 1 دولار جزر كايمان 1.21 دولار أميركي.
جزر كايمان هي إقليم بريطاني في منطقة البحر الكاريبي ومركز مالي خارجي، تم تقديم دولار جزر كايمان لأول مرة في سبعينيات القرن العشرين وهو مرتبط بالدولار الأميركي.
الفرنك السويسري (CHF)
تنعكس الحيوية الاقتصادية في سويسرا في قوة عملتها، الفرنك السويسري، التي تحتل المرتبة الثامنة في القائمة، بحيث يبلغ فرانك سويسري واحد 1.16 دولار أميركي.
اليورو (EUR)
اليورو هو تاسع أقوى عملة في العالم، حيث إنّ 1 يورو يساوي 1.9 دولار أميركي.
اليورو هو العملة الرسمية لمنطقة اليورو، والتي تضم 19 دولة من بين 27 دولة تشكّل جزءاً من الاتحاد الأوروبي.
الدولار الأميركي (USD)
الدولار الأميركي هو عاشر أقوى عملة على مستوى العالم، وتم إنشاؤه في القرن الثامن عشر، وهو عملة قانونية في الولايات المتحدة الأميركية والأقاليم الأميركية الأخرى والدول ذات السيادة، بما في ذلك بورتوريكو والإكوادور وزيمبابوي.
وتُعتبر الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، والدولار الأميركي هو العملة الأكثر تداولاً على مستوى العالم.
ويُعدّ الدولار الأميركي أيضاً أكبر عملة احتياطية في العالم (العملة الأكثر احتفاظاً بها لدى البنوك المركزية) ويُستخدم لتسعير العديد من السلع، بما في ذلك النفط والذهب والنحاس.
كيف يتم تحديد أقوى عملة في العالم؟
يتم تداول العملات الأجنبية في أزواج، مثل شراء الدولار الأميركي مقابل اليورو أو الدولار الاميركي مقابل الجنيه الإسترليني، ونتيجة لهذا، يتم تسعير العملة دائماً بالنسبة إلى عملة أخرى، وهو ما يُعرف باسم «سعر الصرف».
وتؤثر أسعار الصرف على تكلفة السلع والخدمات بالعملة الأجنبية. على سبيل المثال، إذا ضعف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، فإن قضاء عطلة في الولايات المتحدة سيكلفك أكثر بالجنيه الإسترليني.
ومع ذلك، فإن تحركات أسعار الصرف تخلق أيضاً فرصاً للمستثمرين للاستفادة من تداول العملات الأجنبية.
ويتم تحديد قيمة العملة من خلال قوتها الشرائية والطلب عليها واستقرارها مقارنة بالعملات الأخرى، فالعملة القوية عادة ما يكون لها سعر صرف أعلى؛ ما يجعلها أكثر قيمة لشراء السلع والخدمات الأجنبية.
ولتحديد أغلى عملة في العالم، نحتاج إلى النظر في تفاعل مجموعة متنوعة من العوامل المحلية والدولية. وهذا يشمل العرض والطلب في أسواق العملات الأجنبية، التضخم، الاستقرار السياسي، النمو في الاقتصاد المحلي، أسعار الفائدة للبنك المركزي ذي الصلة والميزان التجاري للدولة، وتحقيق نسبة من الاستقرار المالي، لذا لا يشير ارتفاع قيمة العملة المحلية بالضرورة إلى قوة أو حجم اقتصاد البلد.