اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء أن تعيد "إدارة كفاءة الحكومة الفيدرالية" النظر فى الدعم الذي تلقته شركات تسلا، لمصلحة مالكها إيلون ماسك، بهدف توفير المال.
وتأتي تعليقات ترامب بعد أن جدد ماسك، أغنى رجل في العالم، انتقاداته يوم أمس
لمشروع قانون ترامب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق، متعهدا بإقالة المشرعين الذين أيدوه بعد حملته الانتخابية التي ركزت على الحد من الإنفاق الحكومي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ماذا حدث بينهما؟
قال ترامب في منشور على موقع «تروث سوشيال»: «قد يحصل إيلون على دعم أكبر من أي إنسان في التاريخ، ودون دعم لكان على الأرجح سيُغلق مصنعه ويعود إلى جنوب إفريقيا.. لن نشهد إطلاق صواريخ أو أقمار صناعية أو إنتاج سيارات كهربائية بعد الآن، وستوفّر بلادنا ثروة طائلة، ربما ينبغي أن نطلب من وزارة كفاءة الحكومة الفيدرالية إعادة النظر في هذا الأمر بدقة؟ إنه توفير كبير للمال».
ردا على منشور ترامب، قال ماسك، على منصته الاجتماعية «إكس»: «أقول حرفيا: أوقفوا كل شيء الآن».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
سبق أن هدد ترامب بخفض الإعانات الحكومية وعقود ماسك عندما تحولت علاقتهما إلى شجار شامل على وسائل التواصل الاجتماعي في أوائل يونيو حزيران بشأن مشروع القانون، الذي قال محللون مستقلون إنه سيضيف نحو 3 تريليونات دولار إلى الدين الأميركي.
تشمل أعمال ماسك شركة الصواريخ والمقاول الحكومي «سبيس إكس»، التي تبلغ قيمة عقودها الفيدرالية نحو 22 مليار دولار، ووحدة الأقمار الصناعية «ستارلينك» التابعة لها.
كما تسبب خلافه مع ترامب في تقلبات في أسهم شركة «تسلا»، حيث خسرت أسهم شركة السيارات الكهربائية نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في 5 يونيو حزيران، وهو أكبر انخفاض يومي في تاريخ الشركة، على الرغم من أنها تعافت منذ ذلك الحين.
انخفضت أسهم «تسلا» المتداولة في بورصة فرانكفورت بنسبة 5 بالمئة اليوم الثلاثاء.
وبعد أسابيع من الصمت النسبي الذي أعقب خلافه السابق مع ترامب بشأن التشريع، عاد ماسك إلى النقاش السبت الماضي مع بدء مجلس الشيوخ مناقشة الحزمة، واصفا إياها في منشور على إكس بأنها «مجنونة ومدمرة تماما».
قال ماسك إن المشرعين الذين دافعوا عن خفض الإنفاق لكنهم أيدوا مشروع القانون «يجب أن يخجلوا من أنفسهم!»، وأضاف: «وسيخسرون انتخاباتهم التمهيدية العام المقبل إذا كان هذا آخر ما أفعله على هذه الأرض».
دعا ماسك مجدداً إلى إنشاء حزب سياسي جديد، قائلاً إن الإنفاق الضخم لمشروع القانون يشير إلى «أننا نعيش في دولة يحكمها حزب واحد - حزب بوركي بيغ!!».
شكّل انتقاد ماسك تحولاً جذرياً بعد أن أنفق ملياردير التكنولوجيا ما يقرب من 300 مليون دولار على حملة إعادة انتخاب ترامب، وقاد مبادرة خفض التكاليف المثيرة للجدل التي أطلقتها الإدارة الأميركية.
جادل ماسك بأن التشريع سيزيد الدين الوطني بشكل كبير، وسيمحو الوفورات التي يقول إنه حققها من خلال مشروع القانون.
لا يزال من غير الواضح مدى نفوذ ماسك على الكونغرس أو تأثير آرائه في إقرار مشروع القانون.
لكن الجمهوريين أعربوا عن قلقهم من أن خلافه المتقطع مع ترامب قد يضر بفرصهم في الحفاظ على أغلبيتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس عام 2026.
(رويترز)