ستارمر وماكرون يعلنان اتفاقاً بشأن الهجرة في القمة الأوروبية

ستارمر وماكرون يعلنان عن اتفاق بشأن الهجرة في القمة الأوروبية(شترستوك)
ستارمر وماكرون يعلنان عن اتفاق بشأن الهجرة في القمة الأوروبية
ستارمر وماكرون يعلنان عن اتفاق بشأن الهجرة في القمة الأوروبية(شترستوك)

يعتزم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس الإعلان عن تشديد ضوابط الهجرة، مختتمين بذلك زيارة رسمية بينهما، إذ اتفقا على تعزيز التعاون الدفاعي والنووي في عالم أكثر تقلباً.

بعد استضافة ماكرون في زيارة استمرت 3 أيام، شملت موكباً لعربة إلى قلعة وندسور برفقة الملك تشارلز، ومأدبة رسمية، يرغب ستارمر في أن يفي ماكرون بوعده بتعزيز «التعاون وتحقيق نتائج ملموسة» في مجال الهجرة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

يعمل ستارمر، الذي واجه تحديات لشعبيته منذ فوزه الساحق في الانتخابات العام الماضي، على معالجة مستويات الهجرة المرتفعة، بمن في ذلك طالبو اللجوء الواصلون على متن قوارب صغيرة، في محاولة للحد من النفوذ المتزايد لحزب «الإصلاح البريطاني»، بقيادة نايجل فاراج، المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقبل بدء قمة الخميس، قال ستارمر، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز: «نتفق جميعاً على أن الوضع في القناة لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأضاف: «نطبّق أساليب جديدة ونسعى جاهدين للتصدي للهجرة غير الشرعية وكسر نموذج عمل العصابات الإجرامية».

وذكر ماكرون أن البلدين «يتشاركان العزم نفسه على مكافحة العصابات الإجرامية غير الشرعية، بتنسيق قوي مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى».

وأفاد مصدر حكومي بريطاني بأن بريطانيا وفرنسا اتفقتا على خطة لإعادة المهاجرين «واحد يدخل، واحد يخرج»، والتي ستسمح لبريطانيا بترحيل الأشخاص غير المسجلين إلى فرنسا الذين يصلون على متن قوارب صغيرة، مقابل عدد متساوٍ من طالبي اللجوء الشرعيين الذين تربطهم صلات عائلية بالمملكة المتحدة.

وأضاف المصدر الحكومي أن الخطة ستكون محدودة في البداية، ولكن يمكن زيادتها، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن بريطانيا ستعيد 2600 شخص سنوياً، وهو رقم ضئيل مقارنة بأكثر من 35 ألف وافد أبلغت الحكومة عنهم العام الماضي.

وقد وصل أكثر من 21 ألف شخص على متن قوارب صغيرة هذا العام، وهو رقم قياسي.

ستُسلَّط الأضواء على أهمية الاتفاق باعتباره تغييراً في جهود ستارمر لمعالجة الهجرة، الذي يواجه مثل ماكرون مشكلات داخلية، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان الاتفاق سيأتي بشروط أو سيكون له تأثير كبير.

هذه السياسة، التي تُشبه خطة يستخدمها الاتحاد الأوروبي وتركيا، تحمل مخاطر على ماكرون من منتقديه السياسيين اليمينيين الذين قد يتساءلون عن سبب موافقته على استعادة المهاجرين الراغبين في العيش في بريطانيا.

كما دعا ماكرون بريطانيا إلى معالجة «عوامل جذب الهجرة»، مشيراً إلى أنه ينبغي أن يكون من الصعب على المهاجرين في بريطانيا العثور على عمل دون إقامة قانونية.

وأمس الأربعاء، أفاد مكتب ستارمر بأن الزعيم البريطاني أبلغ ماكرون بأن بريطانيا تعتقل بشكل متزايد العمال غير المسجلين لردعهم عن القدوم إلى بريطانيا بحثاً عن عمل.

في تأكيد على العلاقات الوثيقة بين البلدين منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2020، سيعزز الزعيمان علاقاتهما الدفاعية.

تعهد الطرفان بطلب المزيد من صواريخ ستورم شادو كروز، المستخدمة حالياً في أوكرانيا، ووقّعا اتفاقية لتعزيز تعاونهما النووي، تنص لأول مرة على إمكانية تنسيق الردع لكلا البلدين.

وقال ستارمر في بيان «بصفتهما شريكين وثيقين وحليفين في حلف الناتو، تتمتّع المملكة المتحدة وفرنسا بتاريخ عريق من التعاون الدفاعي، واتفاقيات اليوم ترتقي بشراكتنا إلى مستوى جديد».

تأتي هذه الاتفاقيات بعد أن قادت الدولتان «تحالف الراغبين»، وهو مجموعة من الدول التي تخطط لدعم أوكرانيا في حال وقف إطلاق النار مع روسيا.

وقال ماكرون عبر مترجم: «لقد شهدنا في الأسابيع القليلة الماضية حروباً، وزعزعة استقرار التجارة في اقتصاداتنا، وقدرتنا على العمل معاً هي عامل نجاح رئيسي لنا جميعاً».