قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن إمكانية رفع سعر الفائدة مجدداً أو تعليق زيادتها في الاجتماع المقبل، مرهون بأحدث البيانات.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية اليومية نُشرت الأحد، إذ أوضحت لاغارد أن البنك المركزي الأوروبي لم يتخذ أي قرار بعد بشأن اجتماعه المقبل في 14 سبتمبر أيلول.
وقالت «قد تكون هناك زيادة أخرى في سعر الفائدة أو ربما توقف موقت، أي توقف لن يكون بالضرورة نهائياً».
وشددت على ضرورة أن يعود التضخم بشكل دائم إلى الهدف المحدد المتمثل في 2 في المئة، موضحة أن القرار سيستند إلى أحدث البيانات الاقتصادية والمالية.
وواصل البنك المركزي الأوروبي معركته ضد التضخم في يوليو تموز، معلناً زيادة إضافية في أسعار الفائدة قدرها 25 نقطة أساس، ليكمل تسعة اجتماعات متتالية من تشديد السياسة النقدية.
وقرر المركزي الأوروبي رفع معدل الفائدة الرئيسي إلى 4.25 في المئة، بينما بلغ معدل الفائدة على الإقراض والإيداع نحو 4.5 في المئة، و3.75 في المئة على الترتيب.
وجاء قرار زيادة الفائدة مع استمرار تسارع معدل التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء المتقلبة في منطقة اليورو، إذ ارتفع إلى 5.5 في المئة في يونيو حزيران، من 5.3 في المئة في مايو أيار.
ومن المقرر أن يصدر البنك في اجتماع سبتمبر أيلول أحدث توقعاته، بما في ذلك النمو في منطقة اليورو والتضخم.
كان التضخم في منطقة اليورو قد تباطأ لكنه ظل عند 5.5 في المئة في يونيو حزيران، وذلك أعلى بكثير من الهدف المنشود.
وعن بيانات منطقة اليورو، قالت لاغارد إن بيانات النمو الاقتصادي للربع الثاني في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا الصادرة الجمعة مشجعة للغاية.
وحقق الاقتصاد الفرنسي والاقتصاد الإسباني نمواً أكبر من المتوقع، بينما يعاني الاقتصاد الألماني -الأكبر في أوروبا- من الركود على الرغم من التوقعات بانتعاش طفيف.
كان البنك المركزي للدول العشرين التي تستخدم اليورو رفع تكاليف الاقتراض للمرة التاسعة على التوالي الخميس في خضم سعية لكبح التضخم المرتفع، لكن في تعليقاتها بعد الاجتماع، لمحت لاغارد إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يوقف حملته قريباً.