قال جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، يوم الجمعة، إن الزيادات الإضافية في أسعار الفائدة لا تزال مطروحة على الطاولة، وعلى الأرجح ستستمر الزيادة لفترة أطول من المتوقع.
جاء ذلك خلال الندوة الاقتصادية السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي في جاكسون هول بولاية وايومينغ، إذ أكد باول مرة أخرى أن الفيدرالي سيولي اهتماماً للنمو الاقتصادي وحالة سوق العمل عند تحديد السياسات النقدية.
ويُعد خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حدثاً رئيسياً في عالم البنوك المركزية، لأنه عادة ما يتضمن تلميحات إلى ما يمكن توقعه في قطاع السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة.
الفيدرالي يعمل على إبطاء وتيرة النمو
وأوضح باول أنه لا تزال هناك خطورة فيما يخصُّ تخفيض الأسعار، إذ لا يزال الاحتياطي الفيدرالي يحارب «التضخم»، لافتاً إلى أن تسارع وتيرة النمو الاقتصادي من شأنه فرض المزيد من التشديد على السياسة النقدية للدولة إلى جانب ارتفاع التضخم.
ونما الاقتصاد الأميركي خلال الربع الثاني من العام الجاري، كما يقدر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا تسارع وتيرة النمو خلال الربع الثالث، والذي قد يمثل مشكلة للاحتياطي الفيدرالي في ظل تمحور الآلية الأساسية للمركزي الأميركي حول تبريد الاقتصاد من خلال رفع أسعار الفائدة.
إحراز التقدم في عملية محاربة التضخم
وألمح باول إلى أن الفيدرالي الأميركي أحرز تقدماً ملحوظاً في محاربة التضخم، فقد انخفض الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بنحو 3 في المئة خلال شهر يونيو حزيران الماضي مقابل ارتفاعه بنحو 3.8 في المئة خلال شهر مايو أيار من العام الجاري، كما ارتفع خلال شهر يوليو تموز الماضي بنحو 3.3 في المئة على أساس سنوي.
وكان مؤشر أسعار المستهلك الأميركي قد ارتفع بنحو 3.2 في المئة خلال شهر يوليو تموز الماضي مقابل ثلاثة في المئة خلال شهر يونيو حزيران من العام الجاري، على الرغم من استمرار تباطؤ وتيرة نمو الأسعار خلال الشهر الماضي.
وشدد باول خلال خطابه على تمسك المركزي الأميركي بإبقاء التضخم عند 2 في المئة على أن يراجع المركزي الأميركي سياسته خلال عام 2025؛ ما قد يكون فرصة لوضع مستهدفات جديدة للتضخم.
(برايان مينا- CNN)