أعلنت شركة «إل جي للكيماويات» الكورية الجنوبية، يوم الأحد، عزمها بناء مصنع مشترك لمواد بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب، بالتعاون مع مجموعة «هوايو» الصينية.
وقالت شركة صناعة الكيماويات الكورية الجنوبية في بيان إن المصنع يهدف لإنتاج 50 ألف طن متري من مواد كاثود فوسفات الليثيوم والحديد سنوياً، وهو ما يكفي لتركيبها في 500 ألف سيارة كهربائية.
ومن المقرر أن يبدأ إنتاج المصنع عام 2026، وبإنشاء هذا المصنع تدخل «إل جي للكيماويات» -المعروفة بإنتاج كاثودات النيكل والكوبلت والمنغنيز باهظة التكلفة- مجال صناعة كاثود فوسفات الليثيوم والحديد «إل إف بي» لأول مرة لتلبية الطلب المتزايد على بطاريات «إل إف بي» الأقل تكلفة، مع تكثيف جهود إنتاج السيارات الكهربائية بتكلفة أقل.
وقالت شركة «إل جي للكيماويات» إن إنتاج مصنع المغرب سيُورَّد إلى سوق أميركا الشمالية، وبهذا ستستفيد الشركة من إعانات يتيحها قانون أميركي للحد من التضخم، بسبب اتفاقية تجارة حرة بين المغرب والولايات المتحدة.
من ناحية أخرى أعلنت شركة «إل جي للكيماويات» أيضاً عن خطة استثمارية إضافية مع «هيانو كوبلت» لبناء مصنع لتحويل الليثيوم في المغرب، بهدف بدء إنتاج ضخم بحلول عام 2025 بقدرة سنوية تبلغ 52 ألف طن من الليثيوم.
ظروف صعبة وخسائر اقتصادية
يمر المغرب بظروف صعبة بعدما ضربه زلزال مدمر في الثامن من سبتمبر أيلول، ما أسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات.
وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إمكانية وصول الخسائر الاقتصادية إلى نحو ثمانية في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
بالإضافة إلى ذلك واجه المغرب العام الماضي واحداً من أشد مواسم الجفاف في العقود الأربعة الأخيرة، الأمر الذي أسفر عن تراجع نشاطه الزراعي وتباطؤ نموه الاقتصادي إلى 1.3 في المئة، بعدما وصل إلى 8 في المئة في 2021.
جذب الاستثمارات الأجنبية
لعدة سنوات، يتخذ المغرب عدداً من التدابير لتحفيز مؤسسات التصنيع الأجنبية، بما في ذلك توسيع الاستثمار في البنية التحتية الصناعية، وتعزيز أنظمة الحوكمة والإدارة العامة.
وجذبت تلك التدابير عدداً من الصناعات الأجنبية المهمة، بما في ذلك قطاعات مثل صناعة السيارات ومكونات الطائرات والأسمدة والملابس والإلكترونيات ومنتجات الطاقة المتجددة.