وجهت مصر المساعدات الدولية لإغاثة قطاع غزة إلى مطار العريش الدولي في شمال شبه جزيرة سيناء، إلا أن توصيل المساعدات معطل حتى الآن بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية المصرية إن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة سيظل مفتوحاً، موضحة أنها طالبت إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر، لأن ذلك يحول دون استمرار العمل.

على جانب آخر، توشك مخزونات المساعدات والمستلزمات الطبية إضافة إلى الوقود ومولدات الكهرباء في غزة على النفاد.

وقال مصدران أمنيان مصريان وفقاً لوكالة رويترز، إن مطار العريش في شمال سيناء، على بعد نحو 45 كيلومتراً من حدود غزة، يستعد لاستقبال ثلاث رحلات مساعدات من قطر والأردن، لكنها لن تغادر المطار إلا بعد إنشاء ممرات إنسانية.

كانت إسرائيل فرضت الحصار الكامل على غزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى المباغتة التي نفّذتها حركة حماس قبل أيام، ومع نفاد آخر كميات المياه والوقود من القطاع بدأت الأصوات والتحذيرات الدولية تعلو مشككة في مدى شرعية اللجوء لمثل هذا القرار ضد المدنيين.

أهاالي الفلسطيني في خان يونس بعد القصف الإسرائيلي

انتهاك للقانون الإنساني

وقال الأردن إن منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة يعد انتهاكاً للقانون الإنساني، ودعا إلى رفع الحصار قائلاً إن إنهاءه مسؤولية المجتمع الدولي.

وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي في تصريحات لوسائل الإعلام الرسمية يوم الخميس إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، حيث قطعت المياه والوقود والكهرباء ومنعت تسليم المساعدات عبر المعابر الحدودية، يعد انتهاكاً «للقيم والمبادئ الإنسانية»، بحسب وكالة رويترز.

ويسكن القطاع، الذي تبلغ مساحته 365 كيلومتراً مربعاً والمطل على البحر المتوسط، نحو 2.3 مليون شخص، بينهم نحو مليون طفل، ويعتبر من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم.

وحتى قبل الصراع الأخير بين إسرائيل وغزة، كان تقرير للأمم المتحدة ذكر أن 58 في المئة من سكان قطاع غزة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، في حين وصلت البطالة إلى 46 في المئة، ويعيش 29 في المئة في أوضاع وُصفت بالكارثية.

نيران حرب إسرائيل وغزة تطول الصحفيين بين قتلى وجرحى ومختطفين